الكاتب السياسى : سامى ابورجيلة
لو نظرنا الى بعض وسائل الاعلام للأسف الشديد سواء ( المسموعة او المقرؤة ، أو المرئية ) للاحظنا أنهم يحسنون صنع الأزمات ، ثم الحديث عنها ، مع تضخيمها ، ودون التطرق لوضع اية حلول لها .
وكل هدفهم الفرقعة الاعلامية لزيادة نسلة المشاهدة ، او القراء ، او المستمعين لها .
فمثلا يصورون لك القاتل احيانا انه مغلوب على أمره ، أو أنه متخلف عقليا ، او معتوه، او بسبب ضائقة مالية .
وبنظرتهم السودوية لبعض الأمور والقضايا يظن غير المدركين للأمور باستحالة الانفراجة ، فيدب اليأس فى النفوس ، فتسقط الهمم ، وتحبط العزائم ، وهنا الطامة الكبرى .
واما قليل منهم من يبث الأمل فى النفوس ، ويعلى الهمم ، وؤبث العزيمة ، ويصدق القول ، ويتمسك بمعايير الشرف الاعلامى ، ويعمل على طرح المشكلة وايجاد الحلول لها .
ويصور للمشاهد ، أو القارئ ، او المستمع ، أن ماهو كائن ليس بدائم ، بل هى مرخلة بناء ، ولابد أننا سنعبرها بالروح ، والعمل ، والتكاتف ، والتعاون ، والعلم ، ولابد من بعد ظلام الليل من طلوع الفجر ، وتلك سنن كونية ربانية ، ( ان مع العسر يسرا ، ان مع العسر يسرا ) ، وبين عشية وضحاها تقوم حضارات ، وتندثر أخرى .
فمن قلب الخندق ( حيث الخوف ، والجوع ) وفى ظل زلزلة القلوب ( وبلغت القلوب الحناجر ) جاء الأمل ، وجاء النصر ، والتمكين .
فياأيها القازط قطرات الندى القليلة كفيلة بالصبر والمثابرة بملء نصف الكوب الفارغ ، بشرط أبدأ بنفسك .
مناشدة لوسائل الاعلام :
——————————–
صناعة الأمل والعنل عليه مسؤليتكم ، فرديا وجماعيا
صناعة الأمل تستوجب أن تكون قضية قومية ، واسلوب حياة ، وصناعة أمة .
أنظروا حينما قال ، وردد اعداؤنا اننا انة بلا حراك ،بعد هزيمة (١٩٦٧) ، لكن اليأس لم يدب فى النفوس ، ولم نحبط ، بل بالعمل ، والعلم ، والمثابرة ، والايمان ، تحقق بفضل الله النصر.
اتقوا الله فى مصر
اتقوا الله فى شبابنا
علموهم أننا امة من الممكن أن تمرض ، لكنها لاتموت ، بل تقوم اقوى مما كانت ، بالايمان بربها ، ثم بالعمل ، والجد ، والتكاتف ، ونزع الفرقة
هذه هى مصر ياوسائل الاعلام.