بقلم :أحمد بدوى
ايام العمر تمر دون ان يدرك الإنسان ان اليوم الذي ينتهي لايعود إليه الي يوم القيامة وهانحن في مواسم فضل الله مر علينا شهر رجب ولم نغتنم هذا الشهر واوشك شهر شعبان علي الإنتهاء وأيام وساعات قليلة ويدخل علينا شهر عظيم شهر رمضان المبارك والرسول يعظم هؤلاء الشهور الثلاثة في الحديث الشريف يقول صلي الله عليه وسلم (رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ).
لوتأملنا هذا الحديث نجد هذا التقسيم له أسبابه ودوافع عديدة منها ان هذه الأيام هي مواسم الفضل الإلهي رجب شهر من الأشهر الحرم وهو شهر فرد وشعبان حدث فيه أشياء عظيمة منها نزول قول الله تعالي في سورة الأحزاب (ان الله وملائكته يصلون علي النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ).
وفيه تحويل القبلة من المسجد الأقصى الذي أستمر يصلي النبي وأصحابه مايقرب من ستة أشهر بعد الهجرة اتجاه المسجد الاقصي حتي نزل جبريل بالوحي والنبي يصلي الظهر في مسجد نمره ان يجعل قبلته المسجد الحرام كما كان يتمني الرسول صلي الله عليه وسلم من ربه بنظره الي السماء .
وفي شهر شعبان ليلة النصف من شعبان ومافيها من العطاء الإلهي وفيه أيضا ترفع الأعمال الي الله ويغفر الله للناس جميعا لكل من لايشرك به شيئا إلا المتشاحنين والمتخاصمين في هذه الأيام نطلق دعوة للتسامح والعفو وتطهير القلوب من الحقد والحسد والضغينه .
وقد سبق شهر رمضان المعظم هذين الشهرين إلا لقدر شهر رمضان الذي فيه ليلة القدر وشهر أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار
ولكن يؤسفني مع قرب شهر رمضان يكثر الإعلان عبر وسائل الإعلام المرئي عن مسلسلات العري مع ان الله أمرنا بالتستر .
ويصور لنا منتجي هذة الرذيلة ان هذا واقع للابد ان يدخل بيوتنا للافساد المنظومة المجتمعية والانهيار الأخلاقي داخل الأسر المصرية من تفكك وجعل هذه النماذج السيئة
قدوة للشباب في الانحراف وتناول المخدرات والانحلال الأخلاقي والعلاقات المشبوه وتجسيد الخيانة الزوجية في قالب درامي يجعل الزوجة الخائنة ضحية للاسرة والزوج ويجعل من الزوجة صاحبت اللحم الرخيص بطلة وهناك مشاهد لاترتقي لعرضها أمام أفراد الأسرة داخل البيت .
وانتهز فرصة لقائي معكم أحبتي من خلال هذه السطور ان نقاطع هذة الأعمال الدرامية التي تجعلك تسلك مسالك الشيطان وخاصة إنك لاتضمن صوم هذا الشهر المبارك مرة أخري في حياتك وقد تاتيك النهاية وانت علي معصية او تكون ضمن من لا يأخذ من صومه إلا الجوع والعطش علينا ان نتصالح مع الله ويكون شهر رمضان بوابة لحياة طيبة صالحة ويكون هذا الشهر سببا لدخولك الجنةوالنجاة من النار.