كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
اتحدث اليكم من قلب مناطق العشوئيات واهمال حى البساتين فى معالجة المشكلة الحقيقية مع قول الحق ان الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس مصر لا يعلم شيء عن حقيقة الفقراء والفساد والاراضى التى تختصب امام عيون رئيس حى البساتين و قسم الشرطة وانا اعيش التجربة فى مساكن اطلس بالبساتين فى قلب القاهرة واقول ان المناطق العشوائى “بأنة ظاهرة تنم بكثافة ولا يوجد لها حلاول غير الكلام والتصارح البراقة يعنى لو نظرا مثلا الى البوسطة او هيئة البريد انظر على اهمال وفساد وقلة الضمير للسادة المسؤلين فى حى مصر الجديدة هيئة البريد على احدث طراز مثل البنوك وطبعن التطوير والنظافة وحسن المعاملة من اجل المحسوبية واظهار معانى الجمال ولو نظرا الى اهالينا فى البساتين او المناطق العشوائية تجد فساد ..وعزاب.. واهمال.. وقلة قبمة.. ولا يوجد رقيب واسواء اسواء معاملة لية علشان لا يوجد قانون رابط بين كل فئات المجتمع وذلك من منطلق محايد، فقد نشأ بإرادة كاملة للشعب وتنمو طبعن ببارادة محددة ومتكررة ولاتتغير تقريبًا، سواء بالنسبة لتخطيطها الخطى أو عروض شوارعها أو أبعاد قطع الأراضى بها، وقد استعمل التعبير الغير رسمى لكونة بدون ترخيص.تعتبر مشكلة المساكن العشوائية من القضايا الأساسية في مصر وهي مشكلة اقتصادية اجتماعية وعمرانية وتؤثر سلبا على عمران المنطقة وسكانها وان من اكبر اسباب ظهور ونمو مناطق الاسكان العشوائي في مصر الهجرة من الريف الى المدينة والزيادة السكانية اضافة الى قوانين ونظم التمليك للوحدات السكنية، كما ان هناك الكثير من الاجراءات لم تتخذ فى مواجهة ظهور وانتشار مناطق الاسكان العشوائى اضافة الى عدم وضع المخططات الهيكلية والتفصيلية للمدن الكبرى او احكام الرقابة على تنفيذها كذلك عدم اتخاذ الحكومة اجراءات رادعة نحو نمو ظاهرة السكن العشوائى منذ بدايتها لوقفها، شجعت الاسباب السياسية على انتشار العشوائيات بمصر ويندرج تحتها اهتمام الدولة لسنوات طويلة بتنمية الحضر واهمال تنمية الريف مما دفع الكثير من ابناء الريف لسوء الاحوال الاقتصادية الى الهجرة الداخلية الى المدن الكبرى للبحث عن فرص عمل.اظهرت الدراسة التى أجريت على مناطق الاسكان العشوائى باقليم القاهرة الكبرى وجود عدد من المشكلات العامة التى تعانى منها هذه المناطق والتى تم تصنيفها الى اجتماعية كتدنى المستوى الحضارى وكثرة حالات الطلاق والزواج بأكثر من واحدة وارتفاع عدد أفراد الاسرة ليصل الى 6 فى المتوسط وتدهور القيم والتقاليد وانعدام الامن والخصوصية وزيادة معدلات الجريمة وتدنى مستوى الوعى الثقافى والتعليمي. – أما بالنسبة للخدمات العامة فان هذه المناطق تعانى من قلة مبانى الخدمات العامة وسوء حالة الموجود منها وعدم كفاءته فى تأدية الوظيفة المطلوبة وعشوائية التوزيع.ثم نجد فى التقرير الصادر عن مركز معلومات مجلس الوزراء فى أيار/مايو 2008، أن عدد المناطق العشوائية في مصر العام 2007 قد بلغت1171 منطقة، موزعة على جميع محافظات مصر تقريبا، باستثناء محافظتي أسيوط وجنوب سيناء. وتوضح الدراسة أن التكلفة المطلوبة لتطوير تلك المناطق تبلغ حوالي 3950 مليون جنيه، فى ذلك الوقت. وبعد مرور أربع سنوات، تطالعنا جريدة «المصري اليوم» في 2 كانون الثاني/يناير 2012 بخبر مفاده أن حكومة الدكتور الجنزوري قد اعتمدت 175 مليون جنيه لتطوير 4 مناطق عشوائية فقط. ويعني الخبر ببساطة ان أمامنا عشرات السنين سنمضيها فى سباق بين التوسع المتسارع للعشوائيات والخطوات البطيئة والعاجزة التي تقوم بها الحكومة على استحياء أو استهتار، للحد من المشكلة.كما بينت منظمة العفو الدولية في تقرير معد من قبل باحثوها إنه يتعين على السلطات والأحزاب السياسية في مصر أن تضع حقوق سكان المناطق العشوائية في مصر، والذين يُقدر عددهم بنحو 12 مليون نسمة، على قمة أولوياتها، إذا كانت ترغب في تحقيق مطالب العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية التي تصدرت الشعارات خلال “ثورة 25 يناير”، ويأتي تقرير المنظمة، الصادر بعنوان “لسنا مهملات: عمليات الإخلاء القسري في المناطق العشوائية في مصر”، قبل فترة وجيزة من أول انتخابات تُجرى في البلاد بعد إسقاط الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وهو يوثق حالات الإخلاء القسري التي أثرت على مئات العائلات في المناطق العشوائية المنتشرة على نطاق واسع في مصر، ويصف التقرير عمليات إخلاء السكان بشكل قسري مما يُسمى “المناطق غير الآمنة”، وهي المناطق التي يُرى أنها تمثل تهديداً لحياة السكان أو صحتهم “ينبغي أن يُمنح سكان المناطق العشوائية في مصر الفرصة لإبداء آرائهم فيما يتعلق بإيجاد حلول لظروف السكن الفظيعة التي يعانون منها، ولكن السلطات لا تحترم حقوقهم الإنسانية”، ثم أضافت “أما عندما يقدم سكان المناطق العشوائية على الاعتراض، على عمليات الإخلاء القسري بشكل غير مشروع، فإنهم يجدون أنفسهم عرضةً للقبض عليهم تعسفياً بموجب قوانين قمعية”، وأوضحت أن “وكان من شأن النقص الشديد في المساكن ذات التكلفة المحتملة أن يدفع الفقراء في مصر للعيش في الأحياء الفقيرة والمناطق العشوائية. ويعيش نحو 40 بالمئة من المصريين على حد الفقر، الذي يُقدر بدولارين يومياً، وتم إحصاء عدد لابأس به من الضحايا الذين قُتلوا أو أُصيبوا خلال “ثورة 25 يناير” ينحدرون من خلفية اجتماعية متواضعة”.ويستند تقرير المنظمة، إلى بحوث أجرتها المنظمة على مدى عامين، وهو يوثِّق تقاعس السلطات عن التشاور مع السكان الذين يعيشون في “المناطق غير الآمنة” بخصوص الخطط الرامية إلى معالجة ظروف السكن غير الملائمة التي يكابدونها. وتشير مصادر رسمية إلى أن حوالي 850 ألف شخص يعيشون في مناطق تعتبرها السلطات “غير آمنة”، بينما توجد نحو 18300 وحدة سكنية في مصر مهددة بالانهيار الداهم، وكانت السلطات المصرية قد حددت 404 من “المناطق غير الآمنة” في مختلف أنحاء البلاد، وذلك في أعقاب حادثة الانهيار الصخري المميت التي وقعت في حي منشأة ناصر الفقير بالقاهرة في عام 2008. وقد نُقل آلاف الأهالي الذين كانوا عرضةً لمزيد من الانهيارات الصخرية في منشأة ناصر إلى مساكن بديلة، ولكن معظمهم نُقلوا بعيداُ عن مصادر أرزاقهم، ولم يحصلوا عموماً على الوثائق اللازمة الخاصة بمساكنهم الجديدة.وبتحليل عناصر المشكلة سيتضح لنا جليًا أن الشخص الذي نشأ تنشئة عشوائية سيصبح خارجًا عن القانون، وقطعًا لن يتحول إلى شخص يحترم القانون بمجرد نقله من مكان لآخر، بل سيحول هذا المكان إلى بيئة عشوائية ايضاً، فالذي نشأ على شئ لايمكن تغييره، والمشكلة لن يتم حلها بل ستزداد تعقيداً لأنه سوف يحول مناطق سكنية إلى بيئة عشوائية، فالمشكلة ستزال قائمة مع فارق وجود مساكن آدمية،سيظل يخرج من هذه البيئة أشخاص جهلاء لايملكون عقل أو وعي أو فكر أو أخلاق، يمارسون كل أعمال العنف والبلطجة والخروج عن القانون وإنتهاك حرية الآخري.وربما تلتقي بقاطن العشوائيات فى الميادين العامة والطرق المزدحمة أو على أطراف المدن بين العشوائيات وغالبا ما يقضى نهاره يعمل إما سائقا لعربات الأجرة أو تباعا لها أو بائعاً جائلاً أو صبى لأحد الأسطوات بأى حرفة، إنه «السرسجى» الذى أصبح ظاهرة مجتمعية بشعره ذى المظهر المبلل والمثبت وملابسه ذات الألوان غير المتناسقة وكلماته التى تخلط بين مصطلحات المثقفين وألفاظ الحارات فى مظهر عام متخبط يحاول به بلوغ مظهر شباب الجامعات والتنصل من بيئته الفقيرة، حتى أصبح «شاب العشوائيات» بطلا درامياً يشغل الأعمال السينمائية والتليفزيونية ليفرض ثقافته على المجتمع مما يشكل ظاهرة خطيرة على الشباب المصرى قد تؤدى إلى تنامى العنف والإجرام «أكتوبر» تناقش هذه الظاهرة الخطيرة. المؤلف المسرحى الكبير فيصل ندا يقول:من الخطأ أن نطلق على أصحاب هذه الأفلام بأنهم أبطال فأنا أستنكر هذا بشدة، فالبطل الشعبى فى السينما منذ أيام «حسين صدقى» ومرورا بكل الفنانين وصولا إلى «فريد شوقى»، الذى لقب بـ «ملك الترسو».. هو البطل الذى يشعر بآلام المواطن البسيط ويستشعر آلام الفقراء، ليس مثل الصورة المتجسدة فى « روبين هود» ولكن بشكل أبسط كأن يعبر عن الأخلاق ويحافظ عليها ويكون صاحب مثل ويحمى الضعيف وصورت المخرجة منى عراقي قاهرة اخرى مغايرة للمألوفة، ليلتقوا بـ(فطوطة) و(وحيد برشامة) و (عماد)، حيث يعمل احدهم موزع حشيش وبانجو، والثاني حبوب مخدرة، والثالث اقرب الى «ممارس عام للجريمة»، تلتقيه المخرجة في جلسات خاطفة ما بين رحلاته المكوكية من وإلى السجون والمعتقلات، بسبب جنح وجنايات قتل وسرقة وادمان وما شابه، ويبرز الفيلم «حزام العشوائيات» المحيط بالقاهرة، الذي يتضمن 54 منطقة عشوائية خطرة، تضم 15 مليون شخص، كظرف هو المجرم الحقيقي في صناعة البلطجة، ويبدو طبيعياً ومنطقياً ومبرراً في عالم من هذا النوع ان نرى بنت البلد الجدعة والبسيطة التي لا تتردد في الزواج من المدمن ومحترف الاجرام (وحيد برشامة) ليحميها من عالم القهر والرزالات والاغتصاب المحيط بها، وأن ترى فيه فارس احلامها فتودعه كبطل استشهادي اثناء خروجه لسرقة موتوسيكل، أو نرى أم وحيد تتقبل بصدر رحب تصريح ابنها الصادم باستعداده لقتل أي انسان على وجه الأرض نظير 50 الف جنيه فقط، وتعترض فقط على المبلغ حيث تطالب بـ100 الف، أو حتى نرى محترفة الخناقات بالأجر، او المجرمة بالقطعة، (وداد) تعلن عدم ممانعتها للقيام بأي جريمة (عدا الدعارة التي هي وحدها العيب) بما في ذلك تشويه نساء او رجال «بمية النار» أو «حمض الكبرتيك»، وتبرر تصرفاتها بأنها «قد يكون في ذلك نصرة لمظلوم او حكمة إلهية لا تعرفها».يكشف «مصنع البلطجة» عن قراءة اخرى للعالم ذاته الذي يعيشه عموم المصريين، لكنه هناك وبعيدا في دهاليز احزمتهم العشوائية في اطراف امبابة او شبرا الخيمة او عزبة الهجانة. فأحداث 25 يناير التي يعتز عموم المصريين بمشاركاتهم هنا او هناك في يومياتها وتظاهراتها السلمية موجودة في الفيلم، لكن الافتخار هنا عند (وحيد برشامة) او الندم على عدم المشاركة من قبل (عماد)، متعلق بأحداث السرقة والسلب والنهب التي صاحبت الثورة وليس الثورة ذاتها، كما ان السقوط العظيم (والفرحة الكبرى) ليست بسبب سقوط نظام مبارك، وإنما لسقوط سجن الفيوم وكسر ابواب عنبر الجنائيين فيه، وهروب المساجين الى الشارع، في لقطات حقيقية اسطورية التقطت بموبايل على يد سجين، وخرج فيها بطل الفيلم عماد الهارب حتى اليوم من حكم بست سنوات، وروت عراقي أن اندماجها في عالم (مصنع البلطجة) كاد يكلفها حياتها، حيث ارتد احد ابطال الفيلم (عماد) الى اصله الاجرامي، وهددها بسكين للاستيلاء على شنطتها، فأفلتت منه، وابلغت السلطات عنه».كما يؤكد اللواء عزت الشيشيني مستشار المركز الديموجرافي أن ظاهرة العنف في المجتمع المصري تعود إلي العديد من الظواهر السائدة في المجتمع مثل البطالة وانتشار العشوائيات وأطفال الشوارع والفقر, كما أن فئة الشباب هي أكثر فئات المجتمع ارتكابا لجرائم العنف لما تتميز به هذه الفئة من قوة ورعونة بحكم التركيب الجسماني والنفسي لها وطبقا للإحصائيات الواردة في تقارير الأمن العام فالشباب في الأعمار18 إلي30 سنة قد ارتكبت50% من جرائم القتل, و57% من جرائم الضرب المفضي للموت, و80% من جنايات الاغتصاب,,80% من جنايات هتك العرض, كما أن البطالة لها نصيب وافر في جرائم العنف, فقد ارتكب المتعطلون عن العمل18% من إجمالي الجنايات و30% من جنايات السرقة بالإكراه, كما أن الأمية سببا من أسباب العنف في المجتمع فقد ارتكب الأميون80% من أجمالي جرائم العنف و83% من جنايات القتل العمد وحدها و93% من جنايات الاغتصاب وحدها. ويري الشيشيني أن الالتقاء بالشباب والاستماع لمطالبهم خاصة السياسية يمكن أن يؤدي إلي إزالة حالة الاحتقان بينهم.شهدت بعض المناطق العشوائية بالقاهرة احداث شغب متلاحقة خلال الايام القليلة الماضية بسبب اعمال البلطجة التي ارتكبها سكان تلك العشوائيات! ففي عرب الحصن بالمطرية نشبت المشاجرة بين.. فتوات البلطجة من عائلتين وأسفرت عن خسائر فادحة بالممتلكات فضلا عن اثارة الرعب بين عدد كبير من المواطنين الآمنين. ولم نكد نطوي ملف هذا النزاع حتي اندلعت في الثالثة من فجر الاحد الماضي معركة ساخنة بين بلطجية الحوض المرصود في السيدة زينب اطلقت خلالها اعيرة نارية وامتدت اعمال الفتونة لتدمر13 سيارة ملاكي وتحطم8 محال تجارية ومازال الجناة هاربين!ويجب ألا ننظر الي هذه الحوادث وغيرها علي انها اعمال شغب طارئة مثلها مثل غيرها من الحوادث المتفرقة التي تطالعنا بها الصحف ولكنها في حقيقة الأمر تتجاوز الأبعاد الامنية وتجسد الحالة الاجتماعية التي يعيشها ساكنو العشوائيات حتي وأن اغلقت الشرطة او النيابة ملفات التحقيق.، وفتحت جريدة الأهرام ملف تحقيقات العشوائيات في القاهرة والتي بلغ عددها81 منطقة عشوائية من بينها13 منطقة مطلوب إزالتها. وباعتراف التقارير الرسمية فإن تلك المناطق مازالت محرومة من الخدمات الرئيسية الامر الذي يساعد علي انتشار الامراض ويعمل علي نمو سلوكيات الانحراف بعد ان سجلت معدلات المواليد بهذه المناطق مولودا كل27 ثانية كمشروع.. لبلطجي كبير.. مادام سينشأ في هذه الاماكن في ظل بطالة وحرمان وامية وسكن غير ادمي.. وجميعها يساعد علي ترسيخ سلوك البلطجة بعد ان اصبحت عنوانا للعشوائيات. ويتحدث شخص على المعاش يسك العشوائيات من سكان منطقة ابو حشيش بغمرة ان المنطقة مليئة بالمشاكل بدءا من الصرف الصحي إلي انقطاع مياه الشرب وانتشار القمامة, في حين ان نسبة عالية من المواطنين بلاعمل ولاتتوافر لديهم الحياة الانسانية مع انتشار تلال القمامة بالشوارع ولايتم تنظيفها إلا من خلال جهود بعض الاهالي بمناطق معينة, وان الناس حالتهم تعبانة وأصبح مرتب المعاش لايكفي تربية أولادي الستة بسبب ارتفاع التكاليف والمعيشة والاسعار وهذا ماجعل من الصعوبة تعليم اولادي فأخرجتهم من المدارس ليعملوا صنايعية باليومية المؤقتة يوم عمل وايام بلاعمل واصبحوا عالة علي اسرتي التي نعيش تحت السلم وتقدمت بطلبات للتأمينات والمعاشات بالعتبة للنظر في حالتنا السيئة بلا فائدة.. فأنا الآن واولادي نجلس علي الرصيف مثل معظم السكان ننتظر فرج الله, فلا احد يسأل فينا ولانري مسئولا واحدا يسأل عنا ولانتلقي أية رعاية او حماية والنتيجة ان الاولاد بلا مستقبل ولاتعليم ولاعمل..وحول سمات سكان المناطق الشعوائية , إن تلك المناطق تتسم بارتفاع الكثافة السكانية ومعدل التزاحم, حتي ان بعضها يصل الي128,5 ألف نسمة في الكيلو المربع الواحد أي ما يزيد علي5 أضعاف معدل الكثافة بالقاهرة وهي28 ألف نسمة, كما يرتفع معدل النمو السكاني في بعض المناطق العشوائية بالقاهرة لنحو34% مثل قسم السلام و9,1 في البساتين والذي يضم12 منطقة عشوائية و8,9 في منشأة ناصر بينما تتراوح مساحة الوحدات السكنية ما بين26.3 مترا مربعا, وقد تصل أحيانا الي42 مترا..وبالنسبة لأطفال العشوائيات فإنهم يعيشون حياة قاسية نتيجة للمعيشة في ظروف متخلفة وبيئة متدهورة تفتقر للامكانات ووسط صراعات أسرية وتفكك وعدم استقرار مما يفقد الطفل احتياجاته من الرعاية والحنان والحماية ويعاني كل أشكال البؤس والحرمان ويصاب بأمرض نفسية والاحساس بالإهمال الذي يؤدي لفقد الولاء والانتماء للأسرة والمجتمع حيث تنشر في الأسرة أساليب الضرب والسباب والألفاظ القاسية والجارحة والتي يتبادلها الأبناء ويقضون معظم أوقاتهم بالشارع فيتعرضون للانحرافات ومنها تعاطي المخدرات والسرقات وتهديد الأمن لغيرهم من المواطنين بعد ذلك.، أما بالنسبة للمرأة بالعشوائيات فهي أشد معاناة من الرجل بسبب الفقر الشديد لأنها أقل حظا في التعليم والتأهيل والتدريب, ولعملها في مجالات غير حيوية أو رسمية سواء بالمنشآت الصغيرة أوداخل المنازل أو الارصفة أو البيع بالشوارع..أما عن سبل الحكومة لحل تلك المشكلة، فنسبيًا وبأسلوب متباطئ قد اتخذت الحكومة دورها تجاه هذه المناطق فى عدة اتجاهات فمن ناحية تزيل هذه المناطق العشوائية، ومن ناحية أخرى تحاول بناء مناطق سكنية جديدة بحيث لا يصبح قاطنى العشوائيات هم قاطنى الشوارع، ولذلك عند هدم تلك العشوائيات يجب وضع البديل للأهالى بحيث لا يصبح فقط هدم دون بناء، و من ناحية أخرى انشئت الحكومة صندوق تطوير المناطق العشوائية حيث تم تكليفه قريبًا من قبل مجلس الوزراء بتطوير و تنظيم الأسواق العشوائية حتى تتجنب مصر الوقوع فى أزمات اقتصادية و اجتماعية سيكون من الصعب جداً العامل معها إذا اهتممنا بها بعد فوات الآوان، فهل إستيقظنا لتلك المشكلة العضال التي نراها تتفاقم يومًا بعد يوم وطبعن لا حياة لمن تنادى الفساد والاهمال فى الاحياء بطريقة بشعة وظاهرة للغاية .