بقلم سوزان أحمد
كل ما هو فاسد لن يسقط اذا لم تضربه ….وهذا يشابه عملية الكنس ….فالغبار لا يزول عن مكانه من تلقاء نفسه …..إلا إذا أزالته المكنسة ……
إن كل التغييرات العظيمة التى حدثت فى العالم ….لم تكن بسبب اللجان والحكومات والقيادات …وإنما حدثت كنتيجة لشجاعة والتزام الافراد المؤمنين بها ……..ففى أمريكا ودول الغرب لم أسمع بأحد يتفوه بدعوى حب الوطن …..أو وجوب التضحية فى سبيله…ينسون الوطن فى أقوالهم …ويخدمونه فى أعمالهم ……هؤلاء هم بحق حماة ومحبى الوطن …..فمن يتغنى بالوطن …ومن يصفق لهم جمهورهم فى الندوات والمؤتمرات مجرد كلمات مسترسلة لا ترجمة حقيقية لها على ارض الواقع …..كلها مهاترات وشعارات وشو اعلامى وصور فوتوغرافية فى صفحات الصحف والمجلات وعلى قنوات إعلامية ولقاءات تلفزيونية …..أين القيادات وأين أعمالهم فى خدمة وطنهم ….؟؟؟ أين إنجازاتهم التى أقسموا عليها عند توليهم المنصب ؟؟؟أين هم من كل وعودهم ؟؟؟كل هذا يتلاشى لحظة جلوسهم على كرسى المنصب ….أين التعليم الذى هو أساس تدنى او رفعة الوطن ؟؟؟من الانجازات ؟؟؟ أين موقف الوزارة وقياداتها من الاخفاقات ؟؟؟ أين أنتم من مافيا المدارس الخاصة وإهمال المدارس الحكومية التى لولا تدنيها شكلا وموضوعا لما لجأنا للمدارس الخاصة ولما جعلنا أنفسنا تحت طائلة إيديهم … أين أنتم أيتها القيادات سواء فى الإدارات او المديريات او الوزارة من إهدار حقوق الاطفال والطلبة من الايادى التى تعبث بها ؟؟؟أين محاسبة المخطئين ؟؟؟أين العقاب المنصوص عليه فى لوائح الوزارة على التجاوزات التى تحدث داخل المدارس من جميع فئاتها ؟؟؟أين أنتم من ضمائركم ؟؟؟فالعمل الحق الذى تستحقوا عليه شهادات تقدير ودروع وتقدير هو عندما ترفعوا ظلم عن طلبة …عندما تعاقبوا الظالم …عندما تحافظوا على حقوق الطلبة الأطفال داخل المؤسسات التعليمية والتى انشات المنظومة اصلا لخدمتهم وخدمة مصائرم والحفاظ عليها …وليس سبوبة لمن يعمل داخل المنظومة التعليمية فقد أنقلبت المنظومة الى مجرد وسيلة للكسب والتجارة فقط والشو الإعلامى والشعارات الواهية .. وفى النهاية اقول لكم جمهورى شعب مصر أين أنتم من هذه التجاوزات ؟؟؟لماذا الصمت على المتجاوزين ؟؟؟لماذا السلبية امام الفساد والفاسدين …عند الجلوس لحظات مع نفسى أستشعرت كم نحن أخطأنا فى حق أنفسنا وكم نحن ساعدنا على أن نجعل من الفساد عملاق بسكوتنا …لأننا أما أننا نشجعهم بمجارتنا لهم فى التجاوزات من رشوة ومحسوبية وغيرها ..واما أننا نرى الخطأ والمخطىء ولا نبلغ عنه ولا يكون لدينا الشجاعة لنقول فى وجهه أنك مخطىء …هذا هو بيت القصيد ….فى النهاية اقول …….قلوبنا كبيرة ولكن لا تستهينوا بأخطائكم فى حق قلوبنا …..فالبحر لا يحمل السفينة أن ثقبت ….صرخة من قلبى وقلب كل مصرى ومصرية لكل فاسد ……فالمؤمن القوى أقرب وأحب الى الله من المؤمن الضعيف