كتبت / فاطمة حسن الجعفرى
كان الصينيون واليونانيين القدماء قبل آلاف السنين ، أول من إكتشف الصلة بين المرض الجسدي والأسباب النفسية والعاطفية للمرض, وكانوا قد طوروا أساليب علاجية في ذلك الوقت تتماشى مع هذه النظرية التى توجد فى الاساس فى ديننا الحنيف من حيث السكينة والطمآنينة والتسليم لله فى كل الامور وتطبيق الهدى المحمدى عليه صلوات الله فهو الواعى الاول نبينا بتطوير ذاتنا ، ومن هنا نعلم لكى تسلك الروح و ترتقى ان الاساس فى ذلك صلاح المنظومة الصحية والنفسية ,
واليوم هناك العديد من الأشخاص الذين يؤمنون بهذه العلاقة .
والعلاج بالريكي والهيلينغ الطاقة الحيوية وهو بلمسة اليد الشافية كما نعرفه جميعا بعلم الرقية الشرعية كما انزله سيدنا جبريل عليه السلام على الحبيب صلوات الله عليه عندما راقاه بيده الكريمة ليعلم الحبيب امته بسر هذا العلم وسر الروح فينا من فوق سبع سموات برضا الله على عباده ،
وانه يوجد طاقة كامنة فى كل انسان داخلية يجب عليه المعرفة بتحفيزها لصالحه ،
وطاقات اخرى خارجية فى الكون سخرها الله لينا مثل طاقة الهواء والماء والتراب والنار
مثل المد والجذر وتآثير القمر علينا فى ايامه الوسطية للتوازن عرفنا الصيام فى هذه الايام لعدم التآثير باى سالبيات من ارتفاع منسوب السوائل بالجسم ،
و هذا العلم الذى يعمل بالسير والسلوك بالروح اذا صلحت المنظومة يعتمد بالأساس على هذه النظرية ،
” بأنه لا يمكن علاج الجسد بدون
علاج الروح والنفس والعاطفة أيضا “ً.
وقد أكد العلماء والمعالجين بأسلوب العلاج البديل
بأن هناك ثلاثة مباديء أساسية
والتي تسبب الخلل أو المرض الجسدي للشخص .
المبدأ الأوّل :
يقول, بأن جميع أشكال المرض تعود لذات السبب, وهو تراكم الفضلات السامة والمواد المرفوضة الأخرى في نظام الجسم .
هذه المواد المتراكمة يتم إزالتها في الجسم المعافى عن طريق أعضاء الطرح الخاصة بهذا الأمر.
لكنها في الجسم المريض فإنها تتراكم وتتراكم عبر سنين طويلة من سوء التغذية وسوء التصرّف وسوء الإعتناء بالجسم, وغيرها من عادات سيئة يتم إتباعها بشكل عام .
نضيف إلى ذلك, سوء التفكير, عدم الإستقرار العاطفي أو العقلي (إرهاق, قلق, غضب..). لهذا السبب, نرى أن كافة العلاجات الطبيعية, التي تعالج الأمراض المختلفة, تهدف وسائلها المختلفة إلى غاية واحدة فقط, وهي تخليص الجسم من السموم والمواد المتراكمة. هذا كل ما في الأمر.
المبدأ الثاني:
يقول, أن كافة الأمراض الحادة, مثل الزكام, الحساسية, إختلالات هضمية، إلتهابات جلدية وغيرها .
هي ليست سوى جهود تلقائية من قبل الجسم لطرح هذه المواد المتراكمة خارج الجسم .
وأن كافة الأمراض المزمنة, مثل مرض القلب, السكّري, الروماتيزم, الربو, إختلال في الكلى…
هي ناتجة من عملية قمع الأمراض الحادة بوسائل مؤذية للجسم كتناول الأدوية الكيماوية واللقاحات, والمواد المخدّرة والمستخلصات الغدّية .
المبدأ الثالث :
يقول, صحيح أنه قد يكون أحدنا مغفلاً وغبياً في تفكيره وسلوكه, لكن يبدو واضحاً أن جسمه يُدار من قبل عقل عبقري يكمن في مكان ما.
إن أجسامنا مجهّزة بآلية علاج متطورة جداً وعبقرية جداً بحيث لديها القدرة الهائلة على إعادة العافية والصحة الممتازة للجسم بشكل أوتوماتيكي.
لكن الأمر يتطلّب معاملة مناسبة لمساعدته على فعل ذلك بأسرع وقت ممكن .
كم منا يعلم حقيقة , بأن إرتفاع حرارة الجسم
هي عبارة عن وسيلة طبيعية يلجأ إليها هذا الجسم لقتل نوع من الجراثيم الضارة التي لا تحتمل درجة عالية من الحرارة ؟ .
من الذي علّمنا على تلك الفكرة السخيفة التي تتمثّل بالإسراع إلى الطبيب عندما نشعر بحرارة مرتفعة ؟
بكلمة أخرى نقول : إن قوة معالجة الأمراض تكمن في الجسم وليس عند الطبيب. ومع إحترامي لجميع الأطباء الذين أعزهم وأقدرهم فإنهم بالغالب يعالجون النتيجة وليس المسبب للنتيجة !!
هناك مقولة أكدها علماء النفس والأطباء بالإضافة لأخصائيين الرييكي والعلاج بالطاقة الحيوية تقول :
” بأننا نحن من نصنع أمراضنا بأنفسنا “.
ربما يسأل البعض كيف يمكن أن يكون هذا ؟
فالجواب بسيط جداً ؛؛؛
كم مرة أصيب شخص ما بألم في معدته أو بمرض الإسهال لأنه موجود في ضغط بالعمل,
أو إنه يبدأ بالتصبب بالعرق لعدم قدرته بمواجهة أمر ما, وأولادنا عندما نواجههم بأمر يبدأون بالتلعثم بالكلام وغيرها من الأمثلة .
من هنا نرى بأن هناك علاقة مباشرة بين الجسد والنفس, وجسدنا يتلقى إشارات مختلفة من العقل والتي بالنهاية تصدر تعليمات وتنتج أمراض أو ظواهر سلبية على أجسادنا .
وإليكم العلاقة بين المرض الجسدي الفيزيولوجي وبين الحالات النفسية والعاطفية :
الجانب الأيسر للجسم : يمثل الجانب الانوثة في الإنسان وهو مسؤول عن الإبداع,
الخيال والروحانيات, التأمل في العمق الباطني والداخلي للشخص .
الجانب الأيمن للجسد: يمثل الجانب الذكورى في الإنسان ومسؤول عن مواضيع المال, العمل,
التأمل في العالم الخارجي للشخص .
العيون : كل ما لا نرغب في رؤيته, وفي أي وضعية أو صورة نرى العالم .
الأذن: صعوبة في الإصغاء, عدم قدرتنا على سماع أمور معينة .
الحنجرة: العلاقات الإجتماعية, التواصل, عدم الإمكان بتسميع صوتنا, الكذب .
الأسنان واللثة : فراغ الفم يمثل منطقة الأعضاء الجنسية, لذا مشاكل وأوجاع متكررة وبدون سبب عضوي يدل على مشاكل جنسية التي تشمل أيضاً تحشرات جنسية ومحاولات إغتصاب .
الأوتار الصوتية : مشاكل في التواصل بين الآخرين, عدم القدرة على إبداء آرائنا .
مشاكل الجلد : الخوف من التعرض لضرر إثر إنكشاف مكان حساس .
الحساسية : مشاكل عاطفية وفي كثير من الأحيان مشاكل عنف جسدي ونفسي وروحاني .
الأظافر: إنكسار الأظافر او قضمها يدل على أزمات في حياة الإنسان .
الأكتاف : أخذ المسؤولية على عاتقنا, العيش في توتر مستمر, عدم إعطاء أولوية لأنفسنا .
الأذرع : الحاجة في المعانقة, الخوف من الاسترخاء, الإتكال على الآخرين .
الأيدي : اليد اليمنى العطاء, واليد اليسرى الأخذ بالمقابل, عدم القدرة على مواجهة الضغوطات.
الظهر العلوي: إنعدام الدعم العاطفي, الحاجة بالدعم العام.
الظهرالأوسط: الشعور بالذنب من افعالنا والنتائج
الظهر السفلي: قلق من المواضيع المادية والمالية .
وبالإجمال غضب, إهانة, المحاولة أن أكون متكاملاً.
الصدر: العلاقات الإجتماعية, تقييم ذاتي, الإحساس بالإختناق, الشعور بحِمِل ثقيل, أمور شخصية لا تستطيع البوح بها .
الأرجل و القدمين: الخوف من التغيير, الخوف من المستقبل, التقدم في الحياة, العائلة .
الرُكبتين: العناد, عدم المرونة وصعوبة بإتخاذ القرارات .
الكاحل : تغيير مكان العمل أو مكان الإقامة وكل تغيير في حياتنا, صعوبة التوازن في الحياة.
كف الأرجُل: عدم الشعور بالأمان, صعوبة في تحقيق الأهداف, صراع البقاء, الخوف من الحقيقة والمواجهة .
أورام وإنتفاخ في الجسم : تفكير محدود, إختناق الدموع, إختناق الشعور والمشاعر, الشعور بالضغط والوقوع في مصيدة .
الربو: حب خانق, الشعور الدائم بالذنب, عقدة النقص.
من هنا نرى العلاقة المباشرة بين المرض الجسدي والأسباب النفسية والعاطفية والروحانية.
لذا أنصح جميع الأخوة والأخوات بالتريث قليلاً والتأمل في الأمور بشكل منطقي والبحث الشخصي لكل علّة أو مرض لدينا وإذا إعترفنا بين أنفسنا لأنفسنا بهذه العلاقة المرضية نكون قد قطعنا نصف مرحلة العلاج.
لذا ننصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض مختلفة والطب العادي لم يساعدهم على تخطي والتخلص من أوجاعهم وأمراضهن, التأمل الشخصي والتفكير للحظة والتساؤل لماذا,
ومن بعدها مراجعة أخصائيي الريكي لمعاينتهم ومعالجتهم بالطاقة لأن الأخصائي في هذا المجال يعمل ليس فقط على الجسد وإنما أيضاً على الروح والنفس والعاطفة,
ومن خلال علاج الرييكي يتحصن الجسد من الشوائب إذ يتم أيضاً العمل على موازنة الشاكرات أو مراكز الطاقة وبهذا يتم التخلص من التوترات والإزعاجات ويتخلص من الأمراض الجسدية .