7 شهور كاملة ونيابة الأموال تحقق فى واحدة من أكبر قضايا الاتجار بالأعضاء وبالبشر فى مصر .. عندما كانت البداية بمداهمة من رجال الرقابة الإدارية لبعض المستشفيات الخاصة وضبط أطباء ومرضى أثناء وقبل نقل «كلى» من مصريين لأجانب.. وظهرت المفاجآت فى القضية حينما كشفت التحقيقات أن أساتذة كباراً فى كليات الطب المصرية كوّنوا «تشكيلاً» لشراء أعضاء الغلابة وبيعها بالدولارات.. فعلوا ذلك بقلوب ميتة واستباحوا مهنتهم وألقوا بـ«القَسَم» فى مكان بعيد عن غرف العمليات.. استعانوا بممرضين وعمال بمراكز دم وسماسرة ومسئول بسفارة عربية فى القاهرة.. تجمعوا لتكتمل جريمتهم.أمر المستشار نبيل صادق، النائب العام، بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بارتكاب جرائم نقل وزراعة الأعضاء البشرية، والاتجار فى البشر، والتربح من أعمال الوظيفة العامة، حيث بلغت جملة ما تحصل عليه المتهمون نظير تلك الجرائم والوساطة فيها ما يربو على 20 مليون جنيه. التحقيقات شملت المتهمين وشهادة الشهود وتحليل الأدلة الفنية، وأثبتت قيام المتهمين من الأطباء والممرضين والوسطاء، بتشكيل جماعة إجرامية منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزرعة الأعضاء البشرية والاتجار فى البشر من خلال نقل وتسليم وتسلم وإيواء واستقبال عدد من المجنى عليهم، وذلك بواسطة استغلال حاجتهم المالية.
أحال المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام، 41 متهماً لمحكمة الجنايات، بينهم 20 طبيباً من أساتذة الجامعات والعاملين بالمستشفيات الحكومية و10 ممرضين يعاونهم 9 من السماسرة والوسطاء و2 من العاملين ببنك الدم، قاموا بإجراء 29 عملية جراحية لنقل وزراعة أحد الأعضاء البشرية (عضو الكلى) لعدد من المتلقين الأجانب. وكانت الرقابة الإدارية داهمت عدة مستشفيات فى وقت واحد وضبطت المتهمين تباعاً وتحرر محضر بالواقعة وأحيل المتهمون إلى النيابة التى باشرت التحقيقات على مدار شهور وأعدت قراراً بإحالتهم إلى الجنايات، وحصلت «الوطن» على قرار إحالة المتهمين للمحاكمة.
أعد قرار الاتهام وأدلة الثبوت المستشار محمد البرلسى، المحـامـى الـعـام الأول لنيــابة الأمـوال الـعامـة الـعليـا، وباشر التحقيق فريق من أعضاء النيابة تحت إشراف د.محمد حسام رئيس النيابة، وهم كل من: شريف زكريا ومحمد عبدالفتاح ومحمد أبوسحلى، وباسل يحيى وأحمد المرصفاوى ومصطفى عبدالجليل وصلاح حمودة ومدحت يوسف وأحمد زكريا وعاطف عمر ومحمود كمال وأحمد عطية وعلاء الصياد.
10 ممرضين و9 سماسرة وعاملون ببنك الدم ومسئول طبى بالسفارة السعودية ضمن المتهمين.. والبحث عن 6 هاربين.. والعمليات تمت فى مستشفى بفيصل ونتج عنها وفاة مريض وإصابة آخرين بـ«عاهات».. وغالبية الأطباء المتهمين بـ«طب الأزهر وعين شمس»
ووصفت النيابة قرار إحالتهم المتهمين بأنهم جماعة إجرامية منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزراعة الأعضاء البشرية والاتجار فى البشر، ارتكبوا سلوك النقل والتسليم والتسلم والإيواء للمجنى عليهم «سما عبدالرحيم مدنى ومحمد سيد حسن عبداللطيف وجمعة محمد جمعة محمد وروحية كمال أحمد ومحمد عبدالعظيم أبوزيد وثناء حسين طه ومحمد محمود محمد أحمد ماضى ووليد عبدالمعطى كامل عبدالمنعم وفارس عماد محمد ورائد عرابى حسين عرابى وصابرين حلمى على حلمى وإبراهيم محمد حسن وهاجر محمد موسى ووائل فتحى عبدالحميد ومختار عبدالعليم وطلعت جمعة سيد وكرم سيد محمد وهالة عبدالرءوف الهادى وهدى سيد حسن وسلام عبدالمنعم محمد وسيد محمود حسين وجميل نبيل نجيب بطرس وإيهاب فرج محمود محمد وآية رجب أحمد السيد الكيلانى ومحمد محمود عقل وسيد كارم سيد وسعد محمد على ومحمد جمال حامد أحمد وتامر صلاح محمد ونشأت محمد حسنين وإبراهيم سعد محمود»، مستغلين حاجتهم المالية وذلك بغرض استئصال عضو الكلى لديهم وهو ما ترتب عليه إصابة عدد من المجنى عليهم بعاهة مستديمة ووفاة أحدهم.