كتب جمال صابر العمامرى
الخميس 27 أبريل, 2017
تعود الشعب المصرى منذ قيام ثورة يوليو 1952 حتى اليوم على أن يحصل العاملون فى الدولة والقطاع الخاص على منحة عيد العمال وتمثل النداء الشعبى فى كل خطابات رؤساء مصر فى جملة المنحة يا ريس واعتاد الرؤساء فى وضع ابتسامة رقيقة على وجوههم وإعطاء المنحة فى نهاية خطاب احتفالات عيد العمال من كل عام على مدار السنوات الماضية ينتظر العمال مجيء أول مايو من كل عام لارتباطه بفكرة صرف منحة يقرها رئيس الجمهورية كهدية لهم في عيدهم والتي بدأت منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر عقب ثورة 23 يوليو.وفي أيام الرئيس الراحل أنور السادات، كان العاملين ينتظرون بشغف خطاب السادات وزيارته للمصانع لكي يصرف لهم مبلغ ربما يكون قليل ولكن له قيمة عند العمال في عيدهم، ويعطيهم دفعة قوية لزيادة الإنتاج ورفع المستوى الاقتصادي لمصر، حيث يكون العائد المعنوي لها قوياً بما يكفي لإنجاز مهام عديدة.أما في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان يلقى عليهم كلمته في القاعات المغلقة، وعندما يطلق أحدهم جملته الشهيرة ” المنحة يا ريس” كان يرد عليهم ضاحكاً ويستكمل خطابه، مما يدفع العمال إلى التصفيق والتهليل منادين بصرفها، كمحاولة لتشجيع الرئيس على إقرار المنحة لهم،حتى يصدر قراره. وفى هذا العام على الأخص تحدث الرئيس السيسى عن الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، وأكد سيادته أنه من غير المتصور أن تقف الدولة موقف الحياد، وعليها أن تتدخل وبقوة لإعادة التوازن الاقتصادى وتحسين وضع العمال بل وجميع المواطنين
والسوأل يطرح نفسه هل ينتظرالعمال هذا العام المنحة ؟؟