احتشد المسؤولون في القاعة ولم يدر أحد منهم أن هناك مدفع رشاش مصوب أمام البوابة ..دخل شاب نحيل وسط القاعة ورفع مسدسه وأطلق من سلاحه عدة طلقات في السقف وقال : قررنا عزل الحكومة وتعيين حكومة اخرى، تمت السيطرة على الجيش والشرطة وأنتم جميعا مقبوض عليكم
وأخذ يخطب فيهم بصوته الجهوري فاستسلموا جميعا !
ثم اكتشف أمره فلم يكن هناك ٦٠٠ جندي كما ادعى لحصار المبنى بل ٥ من أصحابه (الصيع)وليس هناك سوى رشاش واحد !
هرب عندما تم اكتشاف أمره ولكن سرعان ما تم القبض عليه وأودع المعتقل وحكم عليه بالسجن فقضى فيه عدة سنوات .
في السجن نشر كتابه (كفاحي) وأعجب الألمان جدا به وبفكره المتطرف الذي يرى ان ألمانيا يجب أن تقود العالم وحين خرج من السجن ترأس الحزب النازي وسيطر على الجماهير بخطبه النارية وبالكاريزما الجبارة التي يمتلكها دخل الانتخابات وأصبح رئيسا للجمهورية رغم أنه فاشل في الدراسة ولم يحصل على اَي شهادة كان مجرد (جربوع) لا يملك الا صوتا جهوريا وأسلوبا في الخطابة والإقناع لا مثيل له .
استطاع أن يجعل المانيا بعد سنوات من حكمه أقوى دولة في العالم والغريب أنه في الأساس نمسوي وليس ألمانيا !
كان يرى أن ألمانيا يجب أن تقود العالم فبنى الجيش وصارع وحارب واحتل نصف أوروبا في سنوات قليلة
إنه أدولف هتلر النمسوي الذي حكم ألمانيا
لم يقم صداقة مع أحد حتى سن العشرين فلم يكن هناك أحد يطيق التعامل معه كان يكره المدرسة والمعلمين والزملاء فقد كان غير طبيعي بالمرة لم يحب اَي انسان طيلة حياته سوى أمه ومدرس الرسم ويكره كل البشر خاصة اليهود فقد كرههم بسبب رائحتهم القذرة وكراهيتهم للاستحمام والنظافة والكذب والخداع والمراوغة .
نشأ يتيم الأب وعاش على ما يبيعه من رسومات ومن عمله كعامل بناء وتنظيف نوافذ فكان الجوع حليفه وكان شراء كتاب واحد كفيل بأن يجوع يوما وشراء تذكرة مسرح كفيل بتجويعه يومين كما وصف في كتاب كفاحي .
وبعد وفاة والدته في سن ال١٨ أصبح بلا أي سند في الحياة فتطوع في الجيش الألماني وحارب في الحرب العالمية الأولى .
عندنا تولى الرئاسة احتل نصف أوروبا في طريقه إلى تحقيق حلمه بالسيطرة على العالم كله فكان سببا في اشتعال الحرب العالمية التي حصدت خمسة ملايين من البشر فضلا عما يفوق هذا العدد من المعاقين والمشوهين لكن طموحاته تكسرت على صخرة روسيا حيث مات جنوده في جليد سيبيريا الرهيب فهزم هتلر وانتحر !
في أعقاب الحرب وخلو المانيا من الرجال الدين كانوا في الحرب ما بين قتيل وجريح ومأسور في سجون قوات الحلفاء ومفقود .
جاء انتقام السوفييت والحلفاء من ألمانيا حيث تمثل انتقامهم في أكبر عملية اغتصاب ممنهجة في التاريخ حيث جاءت التعليمات باغتصاب جميع النساء على أرض المانيا من سن ١٠ حتى ٨٠ فلم يرحموا كل من تحمل لقب أنثى حتى لا ترفع ألمانيا رأسها بعد اليوم !
فوقعت مليونا امرأة ألمانية ضحية للاغتصاب على مدار ٨ شهور، وهناك من صرحت بأنه تم اغتصابها اكثر من سبعين مرة في تلك الفترة !
وأعقب ذلك وفاة اكثر من ٢٠٠ الف ألمانية بسبب العنف في الاغتصاب الجماعي ونشر الأمراض ومن ماتت بتسمم الحمل ومن ماتت في أعقاب عمليات الإجهاض ومن انتحرت طواعية ومن قتلت لرفضها الاغتصاب ونتج عن ذلك نصف مليون ألماني مجهول النسب الى يومنا هذا !
هذه إنسانية الغرب !
بعد تدمير ألمانيا قامت هذه النسوة بإزالة الأنقاض يأيديهن من ألمانيا كلها وقمن بالمساهمة في إعمار ألمانيا الجديدة مرة أخرى وأقيم لهن نصب تذكاري يخلد ذكراهن .