لم يحدد القران ولا السنة نصابا معينا للسرقات. لكي يتم عقاب السارق عليها . فالسرقة حرام في كل الأحوال .
أيا كانت السرقة .ولا نتعود على إيجاد مبررات لفعل الحرام .
الحلال بين والحرام بين .وبينهما أمور متشابهات والأمور المتشابهات يجب البعد عنها وليس فعلها بحجة أنها متشابهات .
ولا يجوز تبرير ان الطفل محتاج أو ان الأب لا يملك . فالاحتياج لا يبرر الحرام .
فلو وافقنا على احتياج الطعام سنوافق على أن تزني الزوجة أو الزوج الذي عنده أو عندها ظروف خاصة . فبعض النساء تفعل الحرام مبررة أنها لو طلبت الطلاق سوف تبتعد عن أولادها ولا تريد خراب بيتها .
ما أقصده أن الحرام حرام .
فلا نتحايل على الشرع أو القانون .
أما بخصوص موضوع الشيكولاته . فكان يجب أن يسامحه البائع ويعطيها للطفل حتى كصدقة لشخص محتاج . وذلك يدل على عدم التراحم بيننا كمجتمع .
أما من ناحية أخرى فإن من يعلم ابنه السرقة سيجعله يتعامل كذلك مستقبلا .
ولا يجوز لنا أن نبرر أنه يوجد بالمجتمع لصوص كثيرون يسرقون ما هو اكبر .
أما قناعتي الشخصية في الموضوع . فالإنسان مقدر له رزقه من الأزل من الطعام والشراب والملبس .فيجب أن يكون واثقا أن رزقه سياتيه ولن يذهب لغيره .فلا يضطر ان يمد يده لما هو حرام .
ولا يتعجل رزقه فهو مقسوم له من فوق سبع سماوات . ولن يذهب لغيره أبدا .
وأقول لنا كمجتمع يجب أن نكون أكثر رحمة ببعضنا البعض . فالرجل لم يسرق فعلا شيئا غاليا ثمينا ولكنه أراد أن يرضى ابنه ويسعده وأقول له ليس بالضرورة أن تحقق مطالب ابنك ولو بالمخالفة لأمر ربك .
علم ابنك أن الله قسم الأرزاق . وأن الانسان لا يستطيع شراء كل شيء.