” المستريح ” طفيل يهدد
مجتمعنا ومؤسساتنا
بقلم هشام صلاح
بداية لم الوصف بالطفيل !؟
الجواب / لأن مصطلح الطفيل عادةً يطلق على الكائنات الحية التي تعتمد خلال مراحل حياتها المختلفة على أكثر من عائل واحد لتستطيع العيش والانتشار
أما عن كلمة ” المستريح ” فهى لفظة شاعت على الألسنة وتتناقلها وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعى – فمن هو وعلى من تطلق !؟
الجواب / يطلق اسم المستريح على أكلى مال البسطاء
وهناك روايات مختلفة حول سبب التسمية بــ ” المستريح ” أولها :
أن تسمية “المستريح” تعود إلى قضية قديمة، حيث ألقي القبض على نصاب قبل عدة سنوات في مصر، كان يجمع الأموال بإغراء ضحاياه بمقولة — “اربح وانت مستريح”.
ورواية أخرى تقول أن أول نصاب ظهر في الصعيد ويعرف باسم أحمد مصطفى وأشتهر بــ “أحمد المستريح”، وهو رجل أعمال اتهمته ضحاياه بالنصب والاستيلاء منهم على أكثر من 30 مليون جنيه، وبعدها تم إطلاق اسم المستريح على أمثاله من المحتاليين.
كيف يصطاد المستريح ضحاياه !؟
عادة ما يستخدم المستريح مع ضحاياه طعم الأرباح الشهرية الضخمة والتى يعدهم بها من أجل سرعة الاصطياد لكن وسرعان ما تظهر حقيقته إما بالإفلاس أو الهروب من المنطقة السكنية التى يمارس فيها احتياله
والمفزع فى الأمر أن مصدر أمني أكد أن عدد البلاغات ضد “المستريحين” تقترب حتى الآن من 6 آلاف في محافظة أسوان وحدها،وهناك العديد والعديد من المحافظات الآخرى التى شهدت الالاف من الضحايا
لكن الغريب والذى العجيب فى آن واحد هو ظهور ” المستريح ” فى مؤسساتنا الحكومية !
وهو غالبا شخص إما معلوم أو مجهول الهوية يعد ضحاياه بالترقى والحصول على المناصب العليا وحدث ذلك مرارا مع أشخاص عدة ، ففى بعض الأحيان يجد الضحية تليفون مجهول الرقم يتصل به ويتقرب إليه ويقدم لها بعض المعلومات حول مكان عمله ثم تبدأ بعدها سلسلة الوعود بالمنصب المرموق أو الترقية غير المأمولة أو المنتظرة وهنا تستسلم الضحية لتتوالى سلسلة الابتزازات بعدها تتكشف الحقيقة ويختفى المستريح ويغلق جميع هواتفه
ولعل أكثرنا قد سمع أو مربه موقف إما معه أو مع أحد معارفه مع مستريح
فالحذر — الحذر فهذه الأيام أصبح المستريح قريب كل القرب منا فهو فى الحى الذى نقطنه أوفى العمل الذى نشغله وتجده أيضا فى وسائل التواصل التى نتعامل معها