جدد د. محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، تأكيده على أن كل الأديان السماوية، والرسالات الإلهية، التى جاءت لإسعاد البشرية، بريئة من الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله.. مشددًا على أن الإسلام، دين سلام ورحمة، يدعو إلى إرساء دعائم المواطنة والتعايش المشترك والاندماج الإيجابى والأخوة الوطنية، والأخوة الإنسانية، ويُحَّرم إراقة الدماء المعصومة.
قال، إن الإرهابيين مفسدون فى الأرض، ومحاربون لله ورسوله، وأن التصدى الحاسم لهؤلاء الأشرار، واجب دينى ووطنى؛ للحفاظ على حق الناس فى حياة آمنة بأوطان مستقرة.. مؤكدًا أن التاريخ يذكر، بمداد من الذهب، تضحيات أبطال القوات المسلحة والشرطة الذين يفتدون مصر والمصريين بأرواحهم الطاهرة؛ فيُستشهدون فى سبيل الله كى تحيا مصر شامخة عزيزة، وينعم المصريون بالأمن والأمان.
أشار، فى بيان عقب الحادث الإرهابى الآثم الذى وقع بمحيط كنيسة العذراء وأبو سيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر، وأسفر عن استشهاد الرائد مصطفى عبيد وإصابة أمين شرطة، إلى أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، عمل إجرامي أثيم، يُخالف تعاليم ديننا الحنيف.. مشددًا على أن الأزهر الشريف: جامعًا وجامعة، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، يتضامن مع كل مؤسسات الدولة فى مواجهة هذا الإرهاب الخبيث، الذي يسعى إلى إفساد احتفالات الإخوة الأقباط بذكرى ميلاد المسيح، عليه السلام.
واستنكر هذا الحادث الإرهابى.. وأعرب عن خالص عزائه لأسرة شهيد الواجب الوطنى، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يمن على المصاب بالشفاء العاجل.