كتب لزهر دخان
بلغ المجاهد الفذ العربي عليلات 97 سنة . ثم إنتقل إلى رحمة الله تعالى مشكوراً . إنا لله وإنا إليه راجعون ، توفي يوم أمس الثلاثاء 25يونيو 2019م بالجزائر العاصمة و إثر مرض عضال العربي عليلات . وقد أكدت عائلته النبأ اليوم الإربعاء 26 جوان يونيو 2019م.
المجاهد الفقيد من الرعيل الأول .أنجبته الجزائرفي أغسطس أوت 1922 بتينبدار (سيدي عيش) وهو مكان يبعد 60 كلم غرب بجاية بعرش آث اواغليس بهضبة الصومام . وكان سكان المنطقة يفضلون مناداته ب “دا العربي” المجاهد الذي إلتحق بالحركة الوطنية مبكرا عندما إنخرط في حزب الشعب الجزائري قبل حضره من قبل الإستعمار. و عندما كان يبلغ من العمر 17 سنة و ناضل فيه إلى غاية إندلاع الثورة التحريرية حيث إلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني في نوفمبر 1954 .
و من بين ما نشرته وكالهة وعنه وكالة أنباء الجزائر الرسمية يوم وفاته نذكر أنها قالت أنه كافح (في جبال هضبة الصومام و تميز خصوصا بقدراته على تأطير السكان المدنيين وتعبئتهم و الحفاظ على ثورتهم.)
وعندما تميز بحسن قدرته على التعبأة والتحريض ضد الإستعمار نال إعجاب جبهة التحرير فأسندت له مهام التعبأة و التنشيط إلى جانب الشهيدين بارة محند و بطوش بلقاسم خلال مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي أعطت بعدا دوليا لحرب التحرير الوطني.
و آن ذاك نجح الثلاثة الذين كانوا ينشطون في إطار شبكة “المليك” في تحويل المظاهرات الإستعمارية التي كانت موجهة أساسا لدعم المشروع المثير للجدل للجنرال ديغول للذهاب إلى إنتخابات حرة لتقرير المصير إلى “إستفتاء” و مطالبة شعبية لصالح الإستقلال.
“دا العربي” في تلك الفترة كان قد رزق حرية أخرى عندما خرج من السجن الذي كانت مدته سنتين (1958-1960). ويبقى العربي عليلات من بين كبار أبطال الزائر المجاهدين في حرب التحرير ويعترف له الكثيرون بهذه البطولات رغم أنه أدى مهامه الجهادية في سرية ثورية تامة.