بقلم/ د.سعاد السيد
لا أجد غضاضة في أن أفصح لكم عن مدى
ألمي حين تجبرني المواقف أن أتعامل مع هؤلاء
المتحولين…!!!
أولئك الذين ظنوا أنهم نزلوا من السماء، فحق لهم الاستواء على كرسي المنصب..
فتجدهم بعد أن كانوا أشخاصا أسوياء،
صاروا من كوكب آخر، لا يليق بهم سوى التسبيح والتمجيد…
لا أعلم ما يفعله الكرسي بصاحبه…!!
لا أتصور أن هناك سحرا أسود يتوغل كالعفن في رؤوس هؤلاء..
فبدلا من أن يكون المنصب أمانة و التزاما ، و مسئولية تفرض عليك أن تكون نموذجا بارعا لكل مرؤوسيك، فإذا بك تمارس دور الغطرسة
وسياسة فرد العضلات كأنك لن تسقط أبدا ، ويأتي غيرك، كما أتيت أنت.
وسبحان الله، لا تجد أكثر هؤلاء، إلا معدومي الأصل خفاف العقول, قليلي العلم،
من أتاهم المنصب، ابتلاء لغيرهم..
أما أصحاب العقول الواعية، والنفوس الراضية
، لا تجد المنصب زادهم إلا خوفا وانكسارا وتواضعا.
أصدقائي والقراء
حين تتعاملون مع المتحولين
كونوا أشد تمسكا بمبادئكم
فهذا يقهر الأنا لديهم
ويربك ثقتهم الزائفة.