نشوى الوحيلى
تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اختتمت كلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ فعاليات المؤتمر العلمى الأول لكلية التربية النوعية الذى عقد خلال الفترة من 24 حتى 27 أكتوبر بمدينة شرم الشيخ، وذلك بحضور الدكتور ماجد القمرى رئيس الجامعة، والدكتورة أمانى شاكر عميدة الكلية.
وأشار الدكتور ماجد القمرى رئيس الجامعة إلى أن المؤتمر ناقش خلال جلساته المتعددة المهارات البحثية والمميزة لخريجى كليات التربية النوعية، معربًا عن سعادته بنجاح المؤتمر فى إلقاء الضوء على أحدث التطورات والإنجازات العلمية بالتخصصات النوعية، ومناقشته لأهم المشكلات والتحديات التى تواجه سوق العمل، وإيجاد الحلول المناسبة لها، مؤكداً أن الجامعة لا تبخل بقدراتها على أى باحث، وموضحاً أن إقامة المؤتمر بمدينة شرم الشيخ، يهدف لتنمية السياحة الداخلية للمدينة وإظهار الأماكن الجميلة والإمكانيات الكبيرة داخل بلادنا.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة أمانى شاكر عميدة الكلية أن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر هو تبادل الخبرات والمعلومات عن أحدث التطورات والإنجازات العلمية بالتخصصات النوعية، وتعزيز دور العلوم النوعية والتطبيقية فى خدمة المجتمع وحل مشكلاته، وفتح قنوات تعاون بين المؤسسات والهيئات التعليمية والثقافية والصناعية، ومناقشة أهم المشاكل والتحديات التي تواجه سوق العمل للتخصصات النوعية، بالإضافة إلى اقتراح خطط مستقبلية للنهوض بالتعليم المهني والتقني.
تناول المؤتمر ثمانية محاور أساسية للنهوض بالتخصصات النوعية وهى: “النانوتكنولوجي ومستقبل العلوم النوعية، والنسيج والملابس بين الماضى والحاضر والمستقبل، ودمج ذوى الاحتياجات الخاصة بالتخصصات النوعية، والمستحدثات التكنولوجية ونواتج التعليم، والفنون التشكيلية بين الهوية التراثية والتكنولوجيا الحديثة، ودور الموسيقى بالارتقاء بالذوق العام، ومستحدثات العلم فى الغذاء والمسكن واقتصاديات الأسرة، ومستحدثات الإعلام ودوره المجتمعى.
وقد انتهى المؤتمر إلى العديد من التوصيات، وأهمها: (تشجيع البحث العلمى للاتجاه نحو دمج العلوم والفنون من خلال تقنية النانو تكنولوجى، والاهتمام بالصناعات النسيجية مما سينعكس إيجابيًا على التنمية الاقتصادية فى مصر، وإنشاء مجلس أعلى للصناعات النسجية للمساهمة فى تنمية هذه الصناعات وزيادة الموارد الاقتصادية للدولة، وإعادة النظر فى القوانين التى تعوق تطور الصناعات النسيجية، وإعداد كادر مؤهل موسيقيا وتربويًا لتعليم ذوى القدرات الخاصة، وتفعيل دور وسائل الاعلام فى نشر الثقافة الموسيقية للمجتمع، توثيق أعمال الموسيقين والفنانين من خلال البحوث لإثراء المناهج المتخصصة فى التعليم النوعى، وتفعيل دور مقررات التربية الفنية والموسيقية والاقتصاد المنزلى داخل المدارس وإعادة إدراجها كمواد أساسية مما سيكون له أثرًا ايجابيًا على تنمية مهارات الطلاب، والتفاعل بين مقررات التربية الفنية وتكنولوجيا التعليم فى المراحل التعليمية المختلفة، وإدخال الفنون الرقمية فى مجال التربية الفنية، وتطوير الفنون البصرية واستخدام التقنيات الحديثة لاثراء الفنون التراثية، والاهتمام بتدريس الخط العربى بكليات الفنون وكليات التربية النوعية للحفاظ على هويتنا الثقافية والحضارية، والإستفادة من إستراتيجية التعليم النشط فى التدريس فى المدارس والجامعات المصرية، والإسراع فى تحويل المقررات الدراسية إلى مقررات إلكترونية لزيادة التفاعل مع الطلاب، والاهتمام بالتعليم الإلكترونى والتعليم المدمج .
شارك فى فعاليات المؤتمر العديد من الباحثين والعلماء من مختلف الدول العربية منها (السعودية – الكويت – الاردن – العراق – لبنان )، فضلا عن الباحثين من مختلف الدول الاجنبية منها (الولايات المتحدة الامريكية – الهند – كوريا الجنوبية – اليابان) بالإضافة إلى حضور عدد من الباحثين وأساتذة الجامعات قى جميع التخصصات النوعية، وممثلين عن صناعة المنسوجات .
وعلى هامش المؤتمر تم تنظيم عدة مسابقات للأعمال البحثية بمختلف التخصصات النوعية، كما تم تكريم أصحاب الأعمال المتميزة.