حديثنا عن صاحب موهبة خاصة برزت بوضوح من خلال اسهامته الفاعلة في مختلف الفنون
(شعر-قصة-مسرح-مقال- القصة الشاعرة )، وأسهم في ابتكار فن القصة الشاعرة والدعاية لها،
إنه الشاعر محمد الشحات محمد من مواليد الدقهلية ، 1966 أديب ومفكر وشاعر وناقد مصري.
إلى جانب موهبته الشعرية فهو يحترف الرسم و العزف على آلة الناي ،
له آراؤه السياسية والاجتماعية وكان له دور بارز من خلال اسهاماته وابداعاته خلال الثورات العربية، وأسس لمؤتمر عربي سنوي هو “المؤتمر العربي للقصة الشاعرة”
وعن القصة الشاعرة يقول الناقد صلاح العزب
” أننا إذا تحدثنا عن القصة الشاعرة من منظور أدبي نجد أنها قيمة مضافة وجنس أدبي جديد تتميز بالقصر والتكثيف الشديد، كما أن العلاقة بينها وبين الرمزية والأسطورة علاقة شرعية فيندر أن نجد نصًا بلا تناص أو اقتباس مع نص فرعوني أو تاريخي أو قرآني أو حتى كتاب العهد القديم.
ويردف الشحات قائلا :
القصة الشاعرة فيها من الإشكاليات والمضامين بإشارات مكثفة وترميزات إيقاعية تشكيلية ذات دلالات توليدية موحية لإثارة ميزة الإبداع والتفاعل مع الواقع السيسولوجي والثقافي الرقمي والأحداث الحياتية مألوفة التصميم منها وغير المألوفة ، مما يدفع إلى اتساع مساحة التصورات الذهنية ببساطة طرق التفكير ، ويشير إلى إمكانية ترجمة النصوص الأدبية من القصة الشاعرة إلى تصميمات فنية مبتكرة ولغات غير العربية ، مع الحفاظ على خصوصية الهُوية المصرية والعربية برؤى مغايرة .. تطبيق حول التدوير وشعرنة السرد أو “سردنة” الشعر:
وعلى هذا فالقصة الشاعرة لا تقرأ إلا بمعايير القصة الشاعرة وبما يميزها من سمات وخصائص جمالية
ومازالت القصة الشاعرة سفينة تخوض غمار بحر متلاطم الامواج تعلوفيه حينا وتقاوم أحيانا ومازال ربانها يبحر بها ملتمسا لها برالاجادة لتكون شاطىء الأحلام لبحارة الشعر
,ولنقلب الطرف لنمحو سحب وركام الحياة بمعاناتها لنقضى لحظات من السعادة من خلال إحدى إبداعات ناقدنا وشاعرنا حيث قال :
وما الإبداعُ إلا من بصيرٍ فـ كم زاغتْ عوالمنا ارتباكا
قُمِ الليلَ ابتكارًا عالميًّا وذكّرْ.. ليستِ الهممُ انتهاكا
كأني بالقصيد أذوبُ عِتْقًا هنا شوقي، وأوْردتي هناكَ
أراني “قصّةً” بالحبّ تحيا تُصلّي الآن “شاعرةً” بـ ذاكَ
إذا فنٌّ كتابيٌّ جديدٌ فأهلًا بالذي حل اشتباكا