الفيوم / إبراهيم السيد
صرح سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم أن المحافظة تستعد للاحتفال بالظاهرة الفلكية الفريدة التى تتكرر صباح يوم الحادى والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام، حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قارون وتستمر قرابة 25 دقيقة والذى يعتبر حدثًا عالميًا وظاهرة فلكية. تقام الاحتفالية تحت رعاية الدكتور خالد العنانى وزير الآثار والدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم.
ولفت الشورة إلى أن لجنة ضمت كل من الدكتور سيد حزين وكيل وزارة الشباب والرياضة وكمال سلومه رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق وسيد الشورة مدير عام اثار الفيوم وأحمد شوقى مدير عام السياحة وسماح كامل مدير عام ثقافة الفيوم وخالد جبيلى مدير عام العلاقات العامة بالمحافظة وعلى نبوى نائب رئيس مدينة يوسف الصديق واحمد على رئيس الوحدة المحلية بقارون قد تفقدوا المعبد والمنطقة المحيطة به والموقع الذى ستقام به الاحتفالية التى ستشهد تقديم عروض فنية وثقافية وأبدوا إعجابهم بالتطوير الذى قامت به وزارة الآثار داخل المعبد والذى شمل توفير الاضاء الجيدة واقامة صدادات خشبية وابواب حديدية على الحجرات والابار الموجودة بالمعبد وتجديد الأبواب .
معبد قصر قارون” هو معبد من العصر اليونانى، ولا علاقة له بقارون الذي جاء ذكره في القرآن الكريم؛ والذي قال عنه بسم الله الرحمن الرحيم “فخسفنا به وبداره الأرض” صدق الله العظيم.
وتستعد الفيوم للاحتفال بالظاهرة الفلكية الفريدة التى تتكرر صباح يوم الحادى والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام، حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون وتستمر قرابة 25 دقيقة
وأكد الباحثزن أن معبد قصر قارون كما يذكر في المصادر الاثرية هو معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الإله سوبك و”ديونيسيوس” إله الخمر والحب “عند الرومان” ولكن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له؛ والتى تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة (القرون)، وحرفت إلى بحيرة قارون؛ مع العلم أن هذه البحيرة في الأصل البقية الباقية من ” بحيرة موريس ” في التاريخ الفرعونى، , وبالنسبة لعدد الحجرات في المعبد فإنها اقل من مائة حجرة، وكانت تستخدم لتخزين الغلال واستخدامات كهنة المعبد في هذا الوقت.
وكان عدد من الباحثين الاثريين قد قاموا بنشر أبحاث عن تعامد الشمس على قدس الأقداس في المعبد في هذا التاريخ من كل عام، والذي يوافق الانتقال الشتوى, ولقد تأكدت اللجنة من صحة تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث لان هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله (سوبك ) إله الفيوم في العصور الفرعونية والذي لا يجب أن يعرض للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى, خاصة وأن هذه المومياء من المفترض أن تكون في العالم الآخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء.