بقلم/ الشيخ شعبان بكري
ان ترويج الشائعات بالغيبة والنميمة عادة مذمومة وخلق وبيل واتخذها الناس فاكهة المجالس ولقد نهي النبي(ص)عن ذلك فقال( اتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله اعلم قال ذكر اخاك بما يكره قيل ارايت ان كان فيها ما تقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته) اي افتريت عليه بالكذب والبهتان .
والغيبة ليست باللسان فقط بل تكون بالجوارح والأعضاء مثل قولك عن فلان من الناس خائن او ظالم او اعرج او اعمي.
ولقد نهي القران ان ننساق وراء كل مغتاب بين الناس وتوعد لهم بالويل فقال تعالي (ويل لكل همزة لمزة)والهمز هو الطعن في الناس بالقول والمستمع للمغتاب شريك معه في تلك الذنب العظيم .
والغيبة علي اربع اوجه وجه فيه كفر، وجه فيه معصية،وجه فيه نفاق،وجه مباح واما عن المباح فيه كونك تغتاب فاسقا معلنا بفسقه او صاحب بدعة.
فالأمة لاترتقي الا بالخلق النبيل والصدق في الأقوال والأفعال وحسن الخلق طريقك للجنة فان اكثر ما يدخل الناس النار هو حصاد اللسنتهم في القيل والقال ولقول النبي صلي الله عليه وسلم (يا معشر من امن بلسانه ولم يؤمن قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فانه من تتبع عورة اخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في عقر داره)اي اننا لا نروج للشائعات لانها تهدم المجتمع وتهد كيان الاسرة المصرية..