الكاتب/ مصطفى السبع
قصة اليوم …بدايتها وعنوانها يشيران الى ضبط النفس بين العلاقات المشتركة الانسانية وبين جميع الأطراف ومدى صحتها ومدى تقيمها وخصوصا عندما نخوض التجربة من خلالها فهذه العلاقات منها الناجحه ومنها التى فشلت وكانت مأساة للطرفين من كل النواحى المحيطه بهم…فإننا نناشد بضبط العلاقات المشتركة بين الجميع بالتفاهم والحب والاحترام والاهم من ذلك هو الاختيار السليم لكلا من الطرفين على ان يكون الفوارق بينهما بسيطه أو متلائمة فى العمر والفكر والعلم والالتزام بالتقاليد التى نشأوا عليها ..
فهناك موضوع سوف أختصر فيه الحديث حيث تقدم شاب لفتاة لخطبتها والارتباط بها وقد تحدث كثيرا عن نفسه حتى وصل الأمر إلى شعور الفتاه بأنها وجدت فيه فتى أحلامها التى كانت تحلم به كثيرا واقتنعت بهذا الشاب وأقنعت أهلها بان هذا الشاب هو فتى أحلامها حتى تسرع الاهل والفتاة ووافقوا عليه وتمت الخطوبة ومن بعدها بفترة قصيرة جدا تم الزواج وفى ليلة الزواج كانت المفاجأة الصادمة للفتاة عندما وجدت زوجها لا يدرى ولا يعلم واجبات الرجل فى تلك الليلة وعندما مرت ليالى ولن يحدث بينهم جديد والا وظهرت المفاجأة الكبرى حيث اإعترف لها وقال أنا مريضا نفسيا وكل الأطباء طلبوا منى عدم الزواج ولكننى لم ينفذ تعليمات الاطباء عندما رأيتك وحبيتك ولن أتخيل أن تكونى زوجة لرجل غيرى فانصدمت الفتاة وبدأت رحلة العذاب وعندما قصت حكايتها لولدتها إنهمرت فى البكاء من هول المفاجأة فطلبت من إبنتها ان تطلب الانفصال منه وإذا رفض سوف نقوم بعمل دعوة قضائية ضده وعندما طلبت الفتاة من زوجها الانفصال بهدوء لان الحياة معك مستحيله فانهار عليها ضربا مبرحا حتى اصابها فتحدثت الفتاة لاهلها عما بدر منه فقاموا برفع دعوة قضائية ضده وذكروا فيها ان سبب الدعوة المعاملة السيئة وان الفتاة لازالت بكرا حتى اليوم وانه مريضا نفسيا وممنوع من الزواج بأمر الأطباء فعلم الزوج بتفاصيل القضية وقد بدأ الشيطان يوسوس له بان كرامته ضاعت وان فضيحته سوف تنهى حياته امام الجميع فبدأ يتعامل مع زوجتة برفق وبحنيه وقد اوهمها بأنه سوف يقوم بتطليقها ولكن بعد شهور معينه حتى يحافظ على المظهر العام له امام الجميع وبدأ يساومها ويتعامل معها كأنه ملك من ملوك هذا الزمان بكلامه المعسول وتلبية طلباتها حتى اتفق معها بانه سوف يكتب لها ميراثا كبيرا بعد الانفصال فاستسلمت الفتاه حتى شعرت بالامان وكان شيطانه على استعداد لتنفيذ العملية المدبرة فتفق مع زميلا له على ان يخدرها ويقوم زميله بفض غشاء بكارتها وقام بتصوريها وهى بين أحضان صديقة وعندما افاقت وشعرت بان هناك امر ما فاصيبت بالفزع والصرع لما حدث لها وقام بتهديدها بالصور وطلب منها سحب القضية ..
فما هو ذاك الحيوان الذى يعيش على هيئة إنسان فهذه العينه كثيرة تعيش بيننا نسوا الله وابتعدوا عن دينهم وعن مبادئهم وتقاليدهم الذين تربوا عليها ……
لذلك هناك نقاط مهمه لابد ان نستعين بها من خلال هذه القصة …
اولا : العلاقة المشتركة بين الأهل والاولاد لابد ان تكون هذه العلاقات قوية بينهم فى كل الاشياء لابد من الترابط الاسرى بين الجميع لابد ان تستمع لابناءك مهما كان كلامهم وتفكيرهم خطأ فلابد ان تعطيهم الفرصه لكى يعبرون عن انفسهم حتى يثقوا بك وعندما تواجههم باخطائهم يقتنعون بكلامك وبخبرتك للحياة .
ثانيا: عند بدء تكوين علاقات مشتركة بين الاصدقاء لابد ان اتحرى عن كل مواصفات هذا الصديق وان اعلم جيدا عنه مدى مفهومه عن الصداقة ومدى رؤيته للآخريين فعندما تجد شخصا يحب الخير للاخريين فاعلم ان هذا هو خير الصديق.
ثالثا: عند بدء تكوين علاقات مشتركة تؤدى الى زواج لابد من تحرى الدقة فى الاختيار وان افكر في هذا الامر بوقت طويل وان لا اتأثر بالمناظر الجميلة التى بداخلها أشواك فالنية السليمه والاحترام المتبادل والاخلاق والاحترام والتوافق العائلى والفكرى والدينى هما اسباب نجاح العلاقات الزوجية المشتركة …
رابعا:عند بدء حياة عملية جديدة وتكوين علاقات مشتركة فى عملك فركز على الشخص الذى يقابلك ويمنحك كل تفاصيل عملك الجديد فهذا هو الاهم حتى تصل لهدفك وتفوقك فى عملك فتمسك بهذا الشخص وكن قريبا منه فى كل الاوقات .
إنها العلاقات المشتركة بجميع انواعها فلها انواعا كثيرة ولكن هذا الموضوع لفت انتباهى بشدة لانه بيمثل وقائع حقيقية نعيشها بحياتنا ونقابلها دوما فى كل الاوقات .