كتب لزهر دخان
كانت العقبات بالنسبة لبوتن مسألة وقت وتُحل . فواصل على هذا المنوال وتمكن من تطوير العلاقات مرة أخرى . واليوم أصبح أمامه الإستثمار الناجح .بينما في واشنطن وخصوصاً في البيت الأبيض. ما زالت العصا فوق المكتب الرئاسي .وفي مجلس الشيوخ وفي الجو والبحر بالنسبة للبانتغون . ربما تتمكن الولايات المتحدة من تحقيق حلمها في إضعاف روسيا بالعقوبات. أو إبعادها عن أسلوبها في اللعبة وهو طبعاً ” إبتلاع الأصدقاء والأعداء بطريقة ليست مؤلمة ” ولآن الرئيس الروسي هو الذي يقوم بهذا النوع الخاص من الإنقاذ في روسيا منذ أغرقتها أمريكا وأوربا في بحر من الهم والعقوبات . يجب علينا أن نتفهم رغبته في تأكيد نجاح سياسته . وقد قال في هذا الإربعاء 25 تشرين ألأول أكتوبر 2017 م . أن لروسيا نصيبها من الإستثمار الألماني. وأن برلين تقوم بتوسيع إستثماراتها في البلاد.
العبقرية الروسية ممثلة فيه هو شخصياً ” سيادة الرئيس فلادمير بوتن ” كان بعدما جلس إلى نظيره الألماني ” فرانك فالتر شتاينماير” قد قال ( ألاحظ أن الأعمال التجارية الألمانية مصممة على توسيع أنشطتها في السوق الروسية، كما نبدي استعدادنا لزيادة نشاطنا في السوق الألمانية، وناقشت المسألة بسوتشي، كما تعلمون، في 12 أكتوبر الماضي، خلال اجتماع مع اللجنة الشرقية للاقتصاد الألماني، وقادة عدد من الشركات الألمانية الرائدة ). بهذا الكلام يكون فخامته قد أكمل لعب دور المنقذ . الذي سيبدأ بعد إستقطاب الإستثمارات في عملية بلع الأصدقاء والأعداء .. بدون أن يحدث لهم شيء .. أي أن الحرب ومنذ بدأها أبوما ما زالت شبه باردة.
بوتن أيضاً لم يكن غير راضي على ما إستقطب من يوروات . في عملية تبادل تجاري مع روسيا ..وقد شرح هذه النقطة ( أن كانت الأعمال التجارية بين بلدينا تقلصت بنحو 11% خلال 2016 فإنها ارتفعت بنسبة 25% بحلول يوليو الماضي .)
ويواصل الرئيس كلامه موضحاً أن الزيادة في حجم تدفق الإستثمار المباشر من ألمانيا إلى روسيا. كان خلال الربع الأول من العام الجاري قد قفز مرتفعاً ليصل إلى 312 مليون دولار . وأعلم بوتن الصحفيين أن المبلغ المتبادل في التجارة بين البلدين كان 226 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الماضي.
وحسب الوكالات الروسية التي كانت مصدرنا في هذا الخبر .فقد كان بوتن قد أكد أن الألمان يستمرون حوالي 50 مليار دولار في روسيا . مقسمة على حوالي 55 ألف مؤسسة.