اسم يعرفه الكثيرون على المستويين الإقليمى والدولى يُعتبر رائدً علم فلسفة الدين في العالم العربي ، صنفه كرسي اليونسكو للفلسفة ضمن الفلاسفة العرب المُعاصرين في موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة 2017
ورغم أعبائه العلمية والثقافية والإدارية حيث يشغل منصب رئيس أكبر وأعرق جامعات مصر ” جامعة القاهرة ” إلا أن الرجل بمصريته الأصيلة وثقافاته المتعددة التى تشكلت ملامحها عبر رحلة عطاء وكفاح متواصل حمل ” هموم أمة “
نعم فلقد اخترق الرجل جدار الصمت و تصدى عبر كتاباته لأخطر وأهم قضايا الأمة حاملا هموم أمته مدركا حجم المسؤلية وما سيواجهه من نقد حد الهجوم سوف يتعرض له لكن هيهات – هيهات أن تفت فى عضده محاولات المثبطين فعزيمته أقوى من أن تلين
انطلق عالمنا محصنا بدروع عدة تؤهله لخوض غمار معركة لا تنتهى ولا تهدأ ضد المتشددين والرجعيين عاقدا العزم على صيانة الوطن وأبنائه من أخطارهما
فتصدى بعقليته العملية ومرجعيته الثقافية الفلسفية لقضيتين مصيريتين سكت عنهما جمهور المفكرين
أولاهما – خطر التشدد والتعصب والتمسك بالخطاب الدينى القديم وما فيه من آراء تحتاج إلى بحث ومراجعة لتتناسب مع مقتضيات العصر وحاجاته وقضاياه
** فكان شغله الشاغل ضرورة
” تجديد الفكر الديني على أساس العقلانية النقدية ” ، فأضحى هدفه وغايته للمجتمع
” تطوير علوم الدين، وليس إحياء علوم الدين القديمة.”
ومن أجل هذا نراه من خلال مؤلفاته ومقالاته داعيا
” إلى صياغة خطاب ديني جديد بدلًا من تجديد الخطاب الديني القديم، ” ولن يتاتى ذلك إلا من خلال ” تجديد العقل الديني “
ثانيهما –
تطوير العقل المصرى للوصول إلى جيل جديد من خلال الدولة الوطنية
لهذا نراه وقد جعل مشروع تطوير العقل المصري وذلك بتطوير طرق التفكير القديمة لتصبح طريقة علمية نقدية تكون جدارًا منيعًا لتشكيل الهوية المصرية الوطنية.
ومن خلال منهجه نراه حريص على الاهتمام بالعلوم الطبيعية والأساسية، إضافة إلى العلوم الإنسانية والاجتماعية التي تهتم بكل مشاكل الناس، بالإضافة لمشروعه الضخم لاعداد قادة المستقبل
لكل هذا كان تطوير الجامعة بكل ما تحمله الكلمة من دلالات هدفا له وأملا لا ينفك عنه
ولا شك ان جامعة القاهرة شهدت وتشهد تطورا جذريا فى العديد من مناحيها التى غدت فى حاجة الآن إلى التطوير والتحديث من خلال التمسك بالأصيل من الثوابت واستحداث الضرورى لمواكبة العصر ومتطلباته ومقنضياته
ولازالت مصر تنتظر من ربان جامعة القاهرة الكثير والكثير لانها تدرك جيدا أن أمواج البحر عاتية ورياح الجمود تقاوم لكن الوطن يدرك جيدا
” أن الربان ماهر وأنه قد أعد عدته كاملة للابحار بسفينة وقلعة العالم بجامعة القاهرة إلى بر الإصلاح والصالح من أجل نهضة مصرنا الغالية ورقى أبنائها ممن وفقوا للابحار عبر سفينة جامعة القاهرة ووثقوا بربانها قائدا لهم