السيد حجاج
تعرّضت إسرائيل لمفاجأة استراتيجية بحجم حرب يوم الغفران، ولكن أكثر إذلالا.
ذهبت حماس لكي تحصل على صورة للانتصار فرزقها الله بعشرات الالبومات من صور و قصص النصر والعزة والكرامة
وعندما نستمع لخطاب نتنياهو نجده عبارة عن هلوسات الهزيمة بعدما أظهرت له حماس اليوم قدرات عسكرية غير مسبوقة وأنها سترد له الصاع صاعين ولن يستطيع الصمود في معركة طويلة وصفوفه الداخلية ممزقة وعار الهزيمة يلاحقه ويضع انفه في التراب.
ربما يواصل قصف المباني وقتل المدنيين كما تعودنا !
في حرب اكتوبر الماضية هناك دولتان مستقلتان مع جيشين نظاميين عظيمين، آلاف الدبابات، سلاحا جو، استخبارات ودعم من القوى العظمى. أما اليوم، فالحديث يدور عن منظمة وصفت بلإرهابية ..وينعرّفونها كتافهة، بدون سلاح جو، بدون مدرّعات، بدون بنى تحتية، محاصرة ومعزولة أمام آلة الاستخبارت والإحباط الأكثر تطورا في العالم. وبعد كل ذلك، هي التي انتصرت
خرج . في عالم الرياضة، كان يتعيّن على حماس أن تعتزل ليلة أمس. فأعلى من هذه الذروة ما كانت لتصل. بحثوا عن صورة انتصار فوجدوا ألبوما كاملا من صور النصر وقصص العزة والكرامه. أنزلوا قوة عظمى على الركبتين، وذهلوا أنفسهم من حجم نجاحهم. قبل نحو ثلاثة سنوات جلست في إحاطة عميقة لدى أحد أكبر رجالات جهاز الأمن.. مسؤول عن لجم وإحباط وتصفية حماس. قال لي: “هذه هي المنظمة الأكثر جديّة”. “هُم أكثر تصميما من حزب الله. هُم شجعان، هم ليسوا إمّعات، يعرفون ما يفعلون، محظور الاستخفاف بهم. يوجد لهم صبر، هم لا ييأسون. هم يستغلون الفرص، ويمكن أن يكونوا خطرين جدا”.