مصطفى السبع
الطبيعه خلقها الله لنرى فيها عجائبه من جمال ومتعه ثم نهمل فيها ونسيئ إليها
الطبيعه أيضا بداخل الإنسان خلقها الله بجمالها وبنقاءها فيأتى الإنسان ليغيرها من حال أجمل الى حال أسوأ.
فكل مخلوقات الله لها روعتها وخلقها ليستمتع بها الإنسان لأنه كرم الإنسان عن باقى مخلوقاته .
فدائما نتعجب لماذا لا يحافظ الإنسان على الطبيعه التى خلقها الله
ألم تعلم أيها الإنسان ان الله جميل يحب الجمال .
فما هو الجمال؟
الجمال هو العفة هو الكرامه هو الكيان هو التواضع هو القناعه
هو الضمير هو النجاح فى الحياة هو المبادئ هو الاهتمام هو الدفاع عن عرضك وعن وطنك..
فلماذا نزور حقيقة الطبيعة التى حينما نحتاج إليها ونتذكر جزء منها نشعر بالإرتياح لماذا نبحث عن المتاعب بأيدينا ونحن يحيطنا طبيعة خلقها الله لنتجمل بها ..
هناك أمورا مؤسفة تتأثر بها الطبيعه سواء ان كانت فى طبيعة الإنسان ام فى طبيعة باقى المخلوقات فالإنسان بطبيعته يلجأ الى الطرق السهله مهما كانت التنازلات التى تخص كيانه وكرامته فى سبيل ان يحصل على ترقيه او وظيفة كبرى او اموالا كثيره وينسي ان طبيعته مليئة بالجمال والقناعه فيسيئ لنفسه وللطبيعه الجميلة التى خلقه الله عليها .
من هنا نستكشف حقيقتنا بأننا ضيعنا معالم الطبيعه بأيدينا ثم نعود ونشتكى من الظروف ونرجع الى الله وندعوا له ان ينقذنا بما نحن فيه .علما بأننا على يقين تام بأننا مخطئين فى حق أنفسنا وفى حق الطبيعة التى خلقها الله لنا لنحافظ على جمالها ولنستعين بها فى ممارسة حياتنا لتصبح حياة طبيعية مسالمه بعيدة عن اى شوائب تعكر صفو الحياة.
فأنظروا للطبيعه وانظروا لأنفسكم وقارنوا بين الطبيعة وهى فى رونقها الأصلى الجميل وبين الطبيعة التى شوهها الإنسان بأفعاله وطمعه فى الحياة .
عزيزى الإنسان:
عندما تحتاج ان تعيش حياة كريمة وسعيدة خاليه من القلق والتوتر فعليك ان تتأمل فى الطبيعة التى خلقها الله فى الحياة لتستمتع بها.وتعيش على جمالها .ثم تنظر الى طبيعتك الحقيقية حتى تحافظ على نفسك من الفتنه والحقد والكذب وقلة الضمير فطبيعتك تغنيك عن كل هذه السلبيات فعش بطبيعتك تكسب حياتك .
طاب مساؤكم