د.هالة حسني الجبالي
مجموعةٌ من الأحداث والمواقف والأزمات التي يتعرّض لها الإنسان في حياته اليوميّة في المنزل والعمل والشّارع، وتتراكم فوق بعضها البعض لتسبّب حالةً من الانفجار والانهيار العصبيّ، والتّوتّر، والسّلوكيّات الخاطئة أو العنيفة، وقد تتطوّر إلى أبعد من ذلك فتؤدّي إلى الانحراف أوالإجرام أو الإدمان أو الاكتئاب الكليّ المزمن.
أشكال الضّغوط النّفسيّة
الضّغوط الدّاخليّة؛ بين العقل والعاطفة، أو الطّموح والإرادة في مقابل عجز الإمكانيّات، الخوف من الفشل والتّهميش والإحباط. الضّغوط الخارجيّة متمثّلة في عدّة وجهات منها: ضغط الأُسرة؛ نتيجة التقيّد بما تريده العائلة سواءً في السّلوك أو التّعليم أو الزِّيّ أو الزّواج وغير ذلك. ضغط العادات والتّقاليد؛ والتي تُلزم الإنسان بالتّصرّف وفقها سواءً كانت على صأو خاطئة. ضغط الأصدقاء، ووجوب التّصرّف وِفق ما تمليه الصّداقة سواء كان ذلك صائباً أم لا، أيضاً المجاراة بين الأصدقاء في كلّ سلوكٍ وتصرّفٍ. ضغط العمل؛ من خلال الاضطهاد الوظيفيّ وكثرة الأعمال المُلقاة على عاتق الموظّف، إضافةً إلى التّهميش وعدم التّقدير.
أساليب مواجهة الضّغوط النّفسيّة
تحديد مصادر وأسباب الضّغط النّفسيّ، بالإضافة إلى الأشخاص الذين قد يتسبّبون لك في هذا الضّغط والتّوتّر.
تنظيم الوقت وأسلوب الحياة؛ لأنّ الضغط أحياناً يكون ناتجاً عن تراكم العمل وعدم إنجازه بسبب إدارة الوقت السيّئة.
التّحلّي بالتّسامح والعفو والصّبر والحِلم، فكلّها تؤدّي إلى التّعايش مع الآخرين دون أنْ يتأثّر الإنسان بما يفعلونه تجاهه. كسر الرّوتين اليوميّ وتجديد نمط الحياة من فترةٍ إلى أخرى كتغيير ديكور المنزل أو المكتب، أو تغيير الطّريق الذي تسلكه للوصول إلى العمل أو الجامعة،
وكذلك تغيير وسيلة المواصلات. الحرص على تكوين العلاقات من الأشخاص في كلّ محيطٍ تتواجد فيه، وتبادل الأحاديث الإيجابيّة،
والبعد عن الأشخاص السّلبيّين والمتشائمين. المشي اليوميّ وممارسة الرّياضة والسّباحة فهي أمور تعمل على تخفيف حدّة الغضب والضّغط والانفعال.
الاسترخاء بعيداً عن الضّوضاء والإزعاج، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، أو ممارسة اليوغا والتّأمّل في الطّبيعة والكون.
التّعبير عمّا يجول بداخلك من مشاعر حبٍّ أو كُرهٍ أو غضبٍ أو غيرها إلى صديقٍ مقرّبٍ، أو تعبيراً كتابيّاً أو شفهيّاً تخاطب به نفسك.
الإكثار من الذِّكر والصّلاة والتّقرّب إلى الله سبحانه وتعالى بالدّعاء والاستعاذة به من الهمّ والغمّ كلّ صباحٍ ومساءٍ.
تعزيز الرّوابط الأُسريّة والاجتماعيّة، والجلوس مع الأسرة فتراتٍ أطول، بالإضافة إلى الخروج بصحبتهم. ممارسة هوايةٍ محبّبةٍ إلى النّفس والمداومة على ممارستها كالرّسم والكتابة والعزف والطّبخ وغيرها.
البحث عن الأصدقاء القُدامى الذين تربط الإنسان بهم ذكرياتٍ جميلةٍ في المدرسة أو الجامعة.
الإرادة القويّة والعزيمة الصّلبة والإيمان الحقيقيّ بالله سببٌ في تجاوز الضّغوط النّفسيّة في الحياة.