بقلم / ممدوح حافظ محروس تصوير محسن شفيق
زيارة الإمام الأكبر للشيشان تأكيد لعالمية الأزهر ووسطيته
سماحة فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
وسماحة السيد محمود الشريف عميد ونقيب السادة الإشراف وكيل أول مجلس النواب المصري و الدكتور عبد الهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية رئيس للجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب المصرى
وسماحة الدكتور على جمعه /عضو هيئة كبار العلماء وسماحة الدكتور شوقي علام / مفتى الديار المصرية وسماحة الدكتور اسأمه الازهرى وفضيلة السيد الحبيب علي الجعفري والشيخ علي باز أحد علماء
حيث يلتقي فضيلته الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، لبحث آليات التعاون بين الأزهر الشريف ونقابة السادة الاشراف والمجلس الاعلى للطرق الصوفية وجمهورية الشيشيان، وكذلك تدريب وتأهيل الأئمة والخطباء الشيشانيين، ودراسة مِنَح الوافدين للدراسة بالأزهر والبعثات الأزهرية بالشيشان.
قال د.محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن زيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب لجمهورية الشيشان جاءت علامة فارقة في تاريخ هذا البلد الذي خرج رئيساً وقادةً وشعباً ليعبر عن فرحته بمقدم شيخ الإسلام والمسلمين.
أضاف عفيفي أن تلك الزيارة جسّدت عالمية الأزهر ورسالته التي ينشرها في العالم من خلال تعليم الوافدين وتقديم المنح الدراسية لهم، ودور مبعوثي الأزهر في مختلف أنحاء العالم
كما أنها تأتي في إطار الدعم الخارجي الذي يقدمه الأزهر للمسلمين في العالم لأجل مواجهة الإرهاب والعنف والقتل باسم الدين وتكفير المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم؛ وهذا ما أكده الإمام الأكبر في لقائه بطلاب جامعة الحاج كونت الإسلامية الروسية عندما أوضح أن أهل السنة كانوا على مر عصورهم ولازالوا يرفضون التكفير واستباحة الدماء والأعراض، وفي هذا رد قاطع على داعش وأخواتها من جماعات التكفير والعنف التي تعمل على خداع وتضليل الشباب باسم الدين
أوضح الأمين العام أن الإمام الأكبر ركّز أيضاً خلال زيارته على أهمية إصلاح التعليم في العالم الإسلامي، مبيناً أن انحراف التعليم حدث بانحراف أذهان فئات من القائمين عليه من خلال سطوة المال والجاه واستغلال عواطف الشباب؛ لافتاً إلى أنه ركّز أيضاً على أهمية العناية بمناهج التعليم التي تقوم على الوسطية والاعتدال والتسامح وهذا ما حرص عليه الأزهر الشريف على مر تاريخه وهو ما عصمه من خطر الغلو والتطرف.
أشار عفيفي إلى أن الإمام بيّن أن العلاج والحل الأمثل للخروج من الأزمة الطاحنة هو التمسك بمنهج أهل السنة من الشاعرة والماتريدية وأهل الحديث لأنه لا يمكن أن يكون القرآن والسنة وسيلة لسفك الدماء؛ فالشريعة حافظت على الأنفس والأموال والأعراض.