احتفلت جريدة وموقع الشاهد المصري بالإعلامية ميادة عبدالعال بعد حصولها على درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى , بكلية إعلام عين شمس حيث ناقشت الرسالة بعنوان الشائعات واستراتيجيات مواجهتها . ووجه فريق عمل الجريدة التهنئة للزميلة ميادة عبدالعال بعد تفوقها وحصولها على درجة الدكتوراة .
و حصلت الإعلامية ميادة عبدالعال، على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى فى الرسالة التى حملت عنوان” اتجاهات الجمهور المصرى نحو الشائعات واستراتيجيات مواجهتها – دراسة تطبيقية ” من كلية البنات جامعة عين شمس. وتناولت الدراسة أهمية رصد ظاهرة الشائعات، وتوضيح العوامل المؤدية لانتشارها، وجذب انتباه الأفراد ومؤسسات الدولة إلى حتمية التصدى للشائعات والحد من مخاطرها، ومساعدة المسئولين فى المجال الإعلامى على وضع الإجراءات اللازمة لتبنى سياسات واستراتيجيات مواجهة الشائعات فى كافة أنشطة المؤسسات الإعلامية.
وتكونت لجنة المناقشة من الدكتورة سامية قدرى ونيس أستاذ علم الاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس مشرفاَ ورئيساً، والدكتور هشام عطية عبدالمقصود أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعميد كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا مناقشاً، والدكتور وائل إسماعيل عبدالبارى أستاذ الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس مشرفاً، والدكتور أحمد على بيلى أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية البنات جامعة عين شمس مناقشاً، وشاركت فى الإشراف الدكتورة نجلاء محمد حسنين مدرس الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس
من جانبها أشادت لجنة المناقشة بالأطروحة التى قدمتها الباحثة، والتى أحسنت توظيف المنهج العلمى بما يخدم موضوع الدراسة واختبار صدق فروضها والعرض الوافى لمضمون الرسالة، وما توصلت له من نتائج للدراسة ومقترحات مواجهة لظاهرة الشائعات . وتوصلت الدراسة إلى تنوع الشائعات من حيث طريقة وسرعة انتشارها إلى عدة أنواع، وكانت من أكثر الشائعات شيوعاً واستخداماً الشائعات الاجتماعية، وقد اتسمت الشائعات بعدد من الخصائص أبرزها: أنها لا تحتاج لمستوى ثقافى معين سواء فى تداولها أو تصديقها، تعتمد على استغلال مشاكل ومعنويات الجماهير، تتوقف سرعتها ومدى انتشارها على أهمية الموضوع ومدى غموضه، اعتماد المخطط على شخصيات معينة لها ميل إلى حب الظهور، تعتمد على الغموض وإخفاء المصدر . وكشفت الباحثة ميادة عبدالعال الأساليب التى تعمَد مصدرو الشائعات استخدامها، فيعتبر الأسلوب الإخبارى من أكثر الأساليب فاعلية لدى مصدَرى ومروجى الشائعات، يليه أسلوب الاستفزاز وهذا الأسلوب له تأثير من حيث استفزاز العواطف واستغلال الأزمات فى المجتمع، ثم أسلوب السخرية، وبينما تقاربت النسبة بين “أسلوب التخويف” و”أسلوب التحذير” وهذا الأسلوب ينجح فى بعض الظروف والتى ترتفع فيها استجابة الأفراد والمجتمعات، وظهر هذا النوع فى فترة انتشار فيروس كورونا، كما تواصلت الدراسة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى جاءت الوسيلة الأكثر نشراً للشائعات بنسبة 85 %، مقارنة بالتليفزيون الذى حصد نسبة 42% . كما أيد 88 % من عينة الدراسة دور الحكومة فى مواجهة الشائعات، كما أن 55 % أشاروا إلى أنهم راضون إلى حد ما على التدخل الحكومى من خلال المركز الإعلامى بمجلس الوزراء فى التصدى للشائعات، وهو الأمر الذى يفرض إجراء المزيد من التغييرات والتطورات واستحداث أساليب جديدة فى طرق التعامل مع الشائعات لكى يستطيع أن يحقق رضا الجمهور بشكل أكبر. ووجدت الدراسة اتجاه عام لدى المبحوثين يؤكد تأثير الشائعات على الوعى الاجتماعى فى المجتمع المصري، وأضافت أن هذا الأمر يؤكده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل لقاءاته، فإنه لا يترك أى مجال إلا ويكرر رسائل “الوعي” و”الصمود”، لافتًا إلى أن إدراك المواطن لحجم وطبيعة التحديات التى تواجهها الدولة المصرية هو السبيل الوحيد للتغلب عليها والوقوف أمام أعدائها.
وشددت الباحثة على تأسيس هيئة وطنية لمواجهة حروب الجيل الرابع، وأوصت الدراسة بتفعيل مواثيق الشرف الأخلاقية الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى فى نشر المعلومات والأخبار، وتحرى الدقة قبل النشر، وتقييد الشائعات والأخبار الكاذبة، والتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى وتحديد دور كل منها فى الوقاية والمواجهة لظاهرة الشائعات، و ضرورة تدريب وتأهيل الإعلاميين بشكل دائم للتصدى للشائعات