حوار هشام صلاح
محمود العرينى واحد من قيادات وزارة التعليم تولى مناصب عدة من بينها وكيل وزارة التعليم بمحافظات الشرقية والجيزة والاسكندرية يتمتع بسمات خاصة عرفها من عمل معه من حسن القيادة وحنكتها مع خبرات تراكمية عدة تشكلت من خلال المناصب المتعددة التى شغلها ولهذا حرصت الشاهد على إجراء تلك المحاورة معه حول الأوضاع الحالية والمستجدات على الساحة التعليمية
بداية :
حول رأيك فى منظومة التعليم الجديدة بمرحلة التعليم الثانوى وما يثار حولها ؟
” بداية يجب أن نعترف بأن لكل مرحلة زمنية طبيعتها وسماتها فالمرحلة الحالية ذات طبيعة استثناء لما يتمتع به طلاب اليوم من قدرات خاصة من حيث التفاعل مع وسائل التواصل المختلفة وقدرته البحثية على الوصول للمعلومة بأقصر الطرق لهذا فالتطورفى المناهج وآليات التقويم كان لابد لها من أن تشهد هذا التطور فالمنظومة الجديدة فيها جوانب من الروعة والامتاع لكن لابد من الاعتراف بأن بعض المدارس لم تستطع اعداد البنية التحتية بالسرعة المطلوبة فظهرت بعض السلبيات من أجل هذا عملت الوزارة علىة تداركها فى المرحلة التالية للتطبيق
– حول أحوال المعلمين وقضاياهم المعاصرة ما هو رأيكم ؟
” المعلم الآن افضل حالا بكثير من معلم الأمس فقانون الخدمة المدنية وقانون المعاشات اكسب أوضاعه كثير من التحسن فمعلم اليوم يتمتع بظروف أفضل من حيث البرامج التدريبية التى تقدم له إلى جانب توافر سبل التدريس وآلياتها الحديثة وإن كان لابد فيجب أن تسعى الوزارة لمزيد من تحسين أوضاعة المالية ليستطيع مواجهة أعباء الحياة المتزايدة
– شغلت أعلى المناصب القيادية بتعليم الجيزة فلتحدثنا عن هذه التجربة !
” التعليم الجيزة له طبيعة خاصة حيث أن إداراتها تشغل حيزا جغرافيا مترامى الاطراف يمتد شمالا إلى القناطر وجنوبا إلى العياط امتدادا إلى الواحات من الغرب لهذا فمتابعة هذه الادارات يحتاج لجهد ومشقة كبيرة هذا إضافة إلى مشكلة الكثافة العالية ببعض الادارات كإدارة بولاق على سبيل المثال
لكن رغم كل تلك الصعوبات فلقد عملت خلال فترة تولى مديرية التعليم بالجيزة على التغلب على هذه الصعوبات فمشكلة الكثافة وضعت لها حلولا عملية من خلال الفترة الممتدة وبخاصة فى مرحلى التعليم الابتدائى بحيث تعمل الصفوف من الأول للثالث فترة صباحية موزعة على جميع حجرات الدراسة ثم الفترة الثانية الصفوف من الرابع إلى السادس كل ذلك تحت قيادة واحدة ومسئول واحد ليكون ملما بالمدرسة وأحولها جميعها ولا يحدث ما يحدث من إلقاء الفترتين للمسئولية على بعضهم البعض ومن هنا تسهل المحاسبة
– مقترحات تحب أن تقدمها لمؤسسة التعليم بالجيزة !
” بداية يجب العمل على تحريك الحدود الادارية للادارات التعليمية دون التقيد بتبعيتها للاحياء فليكن التقسيم حسب ” المربع التعليمى ” وليس تبعا للحدود الاحياء وهذا ما طبقته بالفعل خلال عملى بمحافظة الاسكندرية ونجح بالفعل فى حل الكثير من المشكلات التى كانت عالقة
– اخيرا بحكم خبراتك المتعددة لو طلبنا روشتة نجاح فماذا تقول ؟
” أولا وثانيا وثالثا الاخلاص ثم الاخلاص مع الايمان بالرسالة التى يقوم بها الانسان فكلاهما جناحا النجاح والاجادة
وأقول لكل معلم لتكن صاحب رسالة لا صاحب وظيفة فايمانك برسالتك يجعلك تعمل بهمة عالية وتفانى حقيقى أما صلحب الوظيفة فلا يعمل إلا من خلال القرارات والقوانين وردود الأفعال فيكون الخوف والعزوف عن الاجادة
فى نهاية الحوار كل الشكر والتقدير لرجل من رجال التعليم سجل صفحات من النجاحات مازالت حاضرة فى الاذهان