كتب لزهر دخان
شاعركم لهذا الأسبوع مواطني أي إنه من ولاية وادي سوف الجزائرية . إسمه ميلود صالحي إشترك في مسابقة شاعر الأسبوع للمرة الأولى . ومن أول مشاركة أصبح صديقها . رغم أنها لم تشرح له كيف تريده . وتركته بين الفائز والبائس . يبني صنماً ويهدم جمله المفيدة التي أبقته رغم فوائدها بدون حبيبة. وقد رغبتُ في إضافة قصيدته “كن صديقي” إلى جملكم المفيدة فربما ساعدتكم على فهم معنى كلمة كن وكذلك معنى جملة كن صديقي
قصيدة:كن صديقي
قالت لي :
كن صديقي
أريدك هكذا مجرداً
كن رفيقي
لكي لا أمضي الزمان مفرداً
كن قنديل طريقي
كي لا أتيه في الطريق مجدداً
كن كما شئت فقط
الاّ أن تكون حبيبي فأمر مبعداً
فبادلني القصائد كل صباح
وكل مساء لنا على الفناجين موعداً
فقط كن صديقي
ولا تدنو من أسوار قلبي متردداً
قالت: له لا تدنٌو
ولكن جالسني ونتقاسم المقعدً
لا تكلمني بنظرة
ولا تزغ عينيك عني أبداً
تاهت في قولك
أأدنو أم أقف هناك مبتعداً
* * * * *
لا زلت على الباب منتظراً
لازلت أسرج مطايايا لأرتحل
أحمل بيمني قنديلي
وبيسراي باقة ورد قد ذبل
وفي عيني نظرة راجياً
وفي قلبي بركان شوق إشتعل
ومر النهار علي مودعا ً
و وقب الليل علي مجندلاً
…………………………محاولة يائسة قام بها لكنه إنسحب بعد أفول أخر نجمة
بعد أن تأهب للرحيل ..إنفرج الباب وراءه لكن لم يلتفت وسمع صوت يقول:
لازلت واقفاً ترجو اللقاء
والباب دونك لم يعد موصداً
فأدنٌو متراجعاً إليّ الوراء
ولا تلتفت نحوي وأسمع فقط الصدى
إني إذ أقسو عليك تدللاً
فلا تقسو عليّ بالرحيل مهدداً
وتذكر قول الذي بتنا نحبه
يتنمعن وهن راغبات تودداً
أيها الراحل عن باب جنتي
تذكر لو صبرت لنلت المراد تعدداً
وأسمع شهيق روحي بروحك
وأسمع خرير الدمع كالنهر ترفّدً
…………….تراجع البائس الى الوراء خطوات دون أن يلتفت إرضاء لها.. وقال:
هممت بالرحيل مثل الصبا
مودعا ًهواك سئمت التوسل
سئمت رجاء ليل ينجلي
وتشرقي كشمس الربيع مقبل
ليورق صفصاف حبي في مرتعي
ويزهر الرمان بجلناره متجملاً
فأنتظرت تحت الهجير والظماْ
وتحت الصقيع كم إرتجفت مطوّلاً
ومضت فصول وأنا أنتظر
وأمضيت عمرا على رسمك مفصلاً
…………ثم خطى خطوات إلى الأمام هاماً بالرحيل ولم يلتفت ………