كتب لزهر دخان
ما عادَ سرًّا منذ كتب محمد الشرقاوي كلمات ديوانه . وتُعتبر قصيدته إطالة مليحة في مجال السلطة . التي تنادي بإسقاط الأسواط . أو على الأقل نهيها عن الحُكم عربيا وغربياً، بمنتهى الحُرية. كذلك ما عاد سراً الإعلان عن كون محمد الشرقاوي شاعر الأسبوع . ويشرفكم طبعا قراءة أبسط أبيات شعره .إذا فهمتم أن في كلامه نهي عن المنكر . ومن منا لم ينهي عن المنكر .ولكن كثير منا من يفعل هذا في وزارة سرية .
محمد الشرقاوي شاعر وعضو إتحاد كتاب مصر والعرب .يكتب الشعر والقصة بالعربية والفرنسية. يتميز بكونه ضيف دائم للإذاعة والتلفزيون . مولود في يوم 1 مارس أذار 1972 م .
النص بعنوان: ماعاد سراً
لا سامحَ الجبَّارُ أعداءَ الوَطنْ
سَرَقُوا الأمانَ وأشعَلوا فيه الفِتَنْ
ساقوا إلى ظَهِرِ الجياعِ سياطهم
رسموا عصورَ الذُّلِ فينا بالمِحَنْ
كتبوا مع الشيطان عهدًا لم تزلْ
أحلامهُ نسفَ العدالةِ فى المُدُنْ
ما عادَ سرًّا ما يُدَبِّرُ جمعُهمْ
بل باتَ يُحكىَ فى المحافِلِ بالعلنْ
دَفَعوا لبابِ القبرِ أشرفَ أُمَّةٍ
كى تستريحَ بطونُهم طولَ الزَّمنْ
والأرضُ تَجهشُ بالبكاءِ وتشتكى
مِنْ ظُلمِ مَنْ خانَ الأمانةَ أو طَعَنْ
مِنْ غَدرِ مَنْ جَمَعَ الثِّمارَ مُهَروِلًا
ومضى سَعيدًا نحو عُبَّادِ الوثنْ
مِنْ صَمْتِ كُلِّ الضاحكين مَخافَةً
وعقولُهم يأسًا تُنادى للكَفَنْ
مِنْ وأدِ أحلامِ الزهورِ بقَسوَةٍ
حتى يُتاجرَ حاكمونا بالبَدَنْ
وجُموعُنا صارت تُصَفِّقُ عندما
تلقى لُقَيماتٍ برائحةِ العَفنْ
يا أُمةَ الإسلامِ ماذا قد جرى
ما عادَ فينا مِنْ عليمٍ مُؤتَمَنْ؟
أهلُ الجَهالةِ بالعلومِ تَقَدَّموا
ومَضَوا إلى غَزوِ الفضاءِ بلا حَزَنْ
جَعَلوا هُناك العَقَلَ أعظَمَ ثَروَةٍ
فالعَقلُ أبدَعَ كُلَّ نَصرٍ واقترَنْ
وغَدَوتَ يا وطنى بعيدًا نائمًا
لمَّا هَجَرتَ كِتابَ ربِّى والسُنَنْ
أمسيتَ فى أيدى اللصوصِ كَدُميَةٍ
لمَّا قَفَزتَ بنا لأعتابِ الوَهَنْ
إِنِّى أراك اليومَ تَبكى داميًا
وأَراكَ تَدفَعُ عن خطاياكَ الثَّمَنْ
قُمْ فكّ أسرَ العَزمِ سارِع واتَّحِد
لا وَقتَ لِلخُطَبِ البليغَةِ والشَّجَنَ
فَسِهامُ أعداءِ الكَرامَةِ تختفى
خَلفَ الجَهولِ فقد تَنازَلَ وافتَتَنْ
من ديوان الشاعر /محمد الشرقاوى