المحلل السياسى : سامى ابورجيلة
——————————–
الناظر بعين السياسى المتبصر ، الواعى للمؤتمر الصحفى العالمى ، الذى عقد بين الرئيسان ( عبد الفتاح السيسى – رئيس مصر ، وايمانويل ماكرون – الرئيس الثامن للجمهورية الفرنسية ) يعى تماما يتصور ليس فيه مجالا للشك ، أن رئيس مصر أعطى درسا قاسيا فى كيفية تسيي الأمور فى بلد مثل مصر ، وفى منطقة ملتهبة مثل منطقتنا .
بل أعطى درسا أن مصر اصبحت لجميع ، ولكل المصريين على أختلاف دينهم ، ومعتقداتهم ، وليس فى مصر نعرات بسبب الدين ، أو العرق .
أعطى درسا أن مصر لاتقبل التدخل فى شئونها الداخليةمن أى أحد مهما كان وضعه ، أو من أية دولة مهما كان حجمها ، ووضعها ، لأن مصر هى الوحيدة التى تعرف كيف تسير أمورها بأيديها ، لا بأيدى غيرها .
السيسى أعطى درسا ليس لماكرون وحده ، بل للعالم كله بأن مصر لم ولن تكون تابعة لأى احد ، سواء دولة كبيرة ، أو صغيرة ، وأن رأيها نابع من ارادة شعبها ، وأنكلمة قائدها نابعة من قوة وتأييد شعبها ، لأن قائدها غير منفصل عن احساس ورأى شعبها ، وأنه فى مكانه هذا بتلك الارادة الشعبية ، ويوم أن يقول الشعب لقائده ( كفى ) لن يجلس فى مكانه لحظة واحدة .
قائد مصر أعكى درسا للعالم ( ماهو المعنى الحقيقى لحقوق الانسان فى مصر ؟ )
ليس حق لطائفة دون أخرى ( حقوق الانسان فى مصر ليس حق المدونين فقط ، أو حق لطائفة دون طائفة )
لكن حق الانسان المصرى لكل المصريين ، وهو حق جامع وشامل لجميع الحقوق السياسية ، والمجتمعية ، وغيرها ، وليس حق منقوص كما يتوهمه البعض ، أو يفهمه البعض فى الخارج ، أو الداخل من المؤسسات ، أو المنظمات الأهلية العانلة للأسف على أرض مصر ( دكاكين حقوق الانسان كما أسميها ) أو بعض ممن يسموا أنفسهم نشطاء ، وهم ( نشطاء السبوبة ، بأجندات خارجية )
أما حق الانسان المصرى الذى نعرفه هو حقه فى التعبير السياسى بلا تطاول ، ولا خروج عن النص ، ولا توقيف للعمل ، ولا تعبير يجر وراءه تدمير وتخريب لمؤسسات الدولة .
حق الانسان المصرى الحقيقى هو حقه فى أن يعيش على أرض مصر فى حياة كريمة وملائمة ، لاتنتقص من آدميته كانسان ، بل حياة آدمية بكل ماتحمل الكلمة من معنى .
فيكون له السكن المناسب ، والعمل المناسب ، وحقه فى نظام تعليمى يرفع من مستوى أفراده .
حق الانسان فى نظام صحى متقدم يرعى جميع أفراد الشعب .
حق الانسان المصرى فى العدل بين جميع طوائف الشعب ، وليس بانتماء لا للون ، ولا جنس ، ولا عقيدة ، فالكل أمام القانون سواء
قالها قائد مصر بصوت حاد ، وواضح ، ومعبر ، مما لايضع مجالا للشك أن مصر ننحنالذين نسيرها حسب رؤيتنا ، ومنهاجنا ، وحسب ارادة شعبها ، وليس حسب ارادة أى دولة أخرى
لأ نه أنتهى عصر التبعية للشرق ، أو الغرب ..لأن مصر دولة لها سيادتها ، ويقودها زعيم مؤيد من شعبه .