منذ القديم افتتن الشعراء بالسمراء فكتبوا اشعارهم تغزلا وحبا في ذوات البشرة السمراء
والفتاة السمراء لها قاسم كبير من الجمال، فهي رقيقة وفاتنة في كل حالاتها، ولما للفتاة السمراء من خصوصية وجمال فريد نبحر مع عشاق السمراء عبر بحور من خمر لونها الذى أذهب العقول وملك القلوب قالوا عنها :
” أيتها السمراء عذراً إن لم أشبهك بالورود – أتعلمين لماذا !؟
ببساطة شديدة حتى لا أعطي الفراشات حق تقبيلك “
اسمح لى عزيزى القارىء الحبيب أن نستظل بدوحة السمراء نتفيأ ظلالها حيث واحة الشعر ولنقطف من ثمارها هذه الثمرة فما أشد غيرة المحب وهو يقول :
وطئوا على أنقاض ِقلبيَ معشُر قد كنتُ أحسبهم همُ الشرفاءُ
ولم تكتف السمراء بأن تلهم الشعراء بل سيطرت على حناجر وأصوات المغنيين ظهر ذلك من خلال التراث الغنائى لذلك نجد طائفة من الأغاني والمواقف التي تمجد وتتغزل في ذوات البشرة السمراء كأغنية «آه يا اسمراني اللون»، و«جميل وأسمر»، و«الشاب الأسمر جنني” وما أروع العندليب حين غنى ” أسمر يا سمرانى “
وهكذا تظل السمراء ملهمة الشعراء ، فلو أحبها الشعراء كأنثى لوجدوها فى كل أنثى ، لكنهم أحبوها بما فيها ، أحبوها بخصوصيتها ، عشقوها بمعناها فى نفوسهم لا بشخصيتها أمام ناظريها