بقلم : لزهر دخان
في السعودية أصبحت إيران ليست تلك الدولة التي يُسمح بالتعاون معها .أو العمل معها بشكل مريح ومضمون .كما يتعامل ويعمل باقي السعودين وغيرهم من من يتعاملون مع إيران، إنطلاقاً من الأراضي السعودية . وتعددت القضايا التي تمت فيها محاكمة من لهم علاقة بإيران. وتعددت الأحكام التي وصل بعضها إلى الإعدام . وفي هذا الاثنين 9 يناير/ كانون الثاني 2017م .صدر حُكم جديد يقضي بسجن سعودي لمدة تبلغ ستة أعوام . لآنه تواطيء مع الإيرانين ضد السعودية .ولآنه إمتلك محطة فضائية لهذه الغاية .
في قرار المحكمة الذي نشرت وسائل الإعلام السعودية مقتطفات منه .لم يأتي ذكر لأسم المواطن السعودي السجين . الذي إكتفت وسائل إعلام روسية مثلاً بالتعبير عن شخصه بصورة ظل لرجل مجهول الهوية يجلس في سجن لا يُعرف في أي ديار هو ..
وقد جاء في نص قرار المحكمة ما يلي : (“ثبوت إدانة المدعى عليه، بتواصله مع عدد من المارقين خارج البلاد طالبا الدعم منهم ضد حكومة المملكة، ولجوئه إلى دولة إيران، بعد مقابلة قنصلها وحصوله على تأشيرات دخول إليها، والتقائه بأحد المراجع الشيعية هناك، وطرحه عليه فكرة ما يسمى بالخلافة الإسلامية، وطلبه دعمه في هذا الأمر، وعلمه بذهاب ابنه إلى مواطن الصراع في اليمن للاشتراك في القتال الدائر هناك وعدم إبلاغ الجهات الأمنية عنه”.)
وكتب وسائل الإعلام السعودية أيضاً هذا الجزء الأخر من قرار المحكمة: ( تورط أيضا في إعداده وتخزينه وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام، من خلال إنشائه قناة فضائية باسم أمة واحدة وتمويلها من ماله الخاص، تهدف للعمل ضد المملكة، وإرساله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عددا من البيانات التحريضية تتضمن مكان وتاريخ الخروج على الدولة (السعودية) بهدف إثارة الفتنة وزعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، وتواصله مع عدد من الشباب المنتمين لما يسمى (حزب التجديد بفلسطين) لمراجعة النصوص العدائية التي يريد بثها في قناته، وتفريطه في جواز سفره بالإهمال مما أدى إلى فقدانه”.)
ومع دفع غرامة مالية قدرها ثلاثة آلاف ريال سعودي. قررت المحكمة إيقاف المواطن السعودي لمدة ستة أعوام ” سجناً ” من تاريخ إيقافه ومنعه من السفر خارج السعودية مدة مماثلة بعد أن تنقضي فترة سجنه.