بقلم / سمرا عنجريني
كانت مجريات المساء قد أحدثت بعض التغيرات في رتابة يومها ، لم تكن بحاجة إلى معاناة ألم الجلوس مع مرآة الذات المتأهبة لاستقبال شيء لاتعرفه ، ها هو الكون المحبوس داخلها برمَّته بدأ بالتحرر ، ينبوع الحب لديها يتدفق بعفوية طفلة لاينضب ، ملأ دنياها ، لامسافة آمنة له ، لا تأكيد على خطوتها التالية ، فما تعطيه يعود إليها من مكان لاتتوقعه أبداً ، نفسها حزينة حتى الامتلاء لخسارة ما ، لكنها لم تعد خائفة من الأيام ، فالملائكة تتهافت إليها عبر بوابة السماء ، تدعوها للصمت ، لاغماض عينيها ، للاستماع إلى آيات الذكر الحكيم ، وإلى مراجعة وصايا ” موسى ” المحفورة في لوح القلب بصحبة الإنجيل ، محظوظة هي يا أصدقائها .. فكوابيسها الليلية لم تعد تؤرقها ، تضافرت مع عروقها بقبلة رومانسية ، تعيش الآن في مكان خارج نطاق الزمن ، ترى مايحدث في واقع آخر ، ثمة من ماتوا غرقاً ، وآخرون تم نفيهم وانتهى الأمر بكثيرين في شرارة ” الوطن الكبرى” ، هناك من التحف الرصيف ، واستجدى الرغيف ، ومن تاهَ في غفلة فسقط من عليائه في مستنقع مخيف ،
أما هي فقد امتلكت إيقاعها الخاص ، نوعاً من الثبات المتأرجح، ربما كانت أكثر فضولاً من الغالبية ، لكنها تمكنت من تجاوز إحساسها بأنها ضحية ، تشاطر غيرها ماتعلمته في مدرسة الحياة ، تلملم ذاتها الممزقة ، تتصل مع النجوم ، ترقص مع وقع الموسيقى التي تعبر جسدها بأمان ،
نوع من الكساء يتبدل لوناً وشدَّة وضوءاً ساعدها على التوقف عن تناول الحبوب المنوّمة والإقلاع عن التدخين وأعطاها القوة لهدم الحواجز التي اعترضتها بيقين
رفيقها ” الحب ” توحَّدَ معها ، رغبتها المستحيلة بلقاءه نهاية بحدِّ ذاتها ، لايمتّ إلى التملك بصلة ، لاتريدُ أسّرَه لأنه نهر يطوف على ضفتيه بعذوبة تبللها..
الصباح لاح، طمست كل ما كتبت ، أودعت حروفها نجوم الليلة الفائتة ، عَبرت بوابة السماء بذكر الله
شكرته وغفت..!!!
اللوحة للفنان العالمي فان كوخ
————————
/ سورية
السابع والعشرين من رمضان
اسطنبول
أما هي فقد امتلكت إيقاعها الخاص ، نوعاً من الثبات المتأرجح، ربما كانت أكثر فضولاً من الغالبية ، لكنها تمكنت من تجاوز إحساسها بأنها ضحية ، تشاطر غيرها ماتعلمته في مدرسة الحياة ، تلملم ذاتها الممزقة ، تتصل مع النجوم ، ترقص مع وقع الموسيقى التي تعبر جسدها بأمان ،
نوع من الكساء يتبدل لوناً وشدَّة وضوءاً ساعدها على التوقف عن تناول الحبوب المنوّمة والإقلاع عن التدخين وأعطاها القوة لهدم الحواجز التي اعترضتها بيقين
رفيقها ” الحب ” توحَّدَ معها ، رغبتها المستحيلة بلقاءه نهاية بحدِّ ذاتها ، لايمتّ إلى التملك بصلة ، لاتريدُ أسّرَه لأنه نهر يطوف على ضفتيه بعذوبة تبللها..
الصباح لاح، طمست كل ما كتبت ، أودعت حروفها نجوم الليلة الفائتة ، عَبرت بوابة السماء بذكر الله
شكرته وغفت..!!!
اللوحة للفنان العالمي فان كوخ
————————
/ سورية
السابع والعشرين من رمضان
اسطنبول