كتب لزهر دخان
أصبح الربيع الفارسي اليوم في يومه الخامس. وعلى توالي توالت الأيام الخمسة تقاد بحماسة. أراد بها المتظاهرون إيصال صوتهم إلى خارج حناجرهم. وحجارتهم إلى داخل إيران .ليرمون بها رموز القيادة والثورة. التي تمادت في ظلمهم . وعلى حد تعبير المطلب الشعبي الإيراني “لا غزة ولا لبنان حياتي في إيران “. كانت الأيام الخمسة مميزة بصعوبة الوضع أمنيا في البلاد .التي تأكد جيرانها أنها ستلتهب ولا بد أنهم هرعضوا إلى زراعة الفتنة داخلها. كي تستمر منها النار وإليها النار .وهم وإلى غاية الساعة ليس لهم ولا منهم إلا العار. رغم أنهم أصبحوا مجلس الشتاة الخليجي وجامعة الدموع العربية .
أهم خبر في اليوم الخامس من ربيع فارس .هو نبأ مقتل شرطي إيراني على يد متظاهر. وكانت الحادثة التي تناقلت أخبارها وسائل الإعلام .قد حدثت في مدينة جلال أباد اليوم الإثنين الفاتح من شهر يناير 2018م .يعني كل عام وأنتم بخير. وإذا إستمر الربيع في إيران سيكون في مثل هذا اليوم من العام القادم عمره 340 يوم .والله أعلم كم سيكون عدد القتلى والقتيلات . وهل سيكون له مثيل في الخليج أو سيبقى فقط في الجمهورية الإسلامية . التي قد تقتدي بنظام الأسد وتقتل نفسها ولا تقتل معها أحد.
وإلى غاية الأن وحسب الأمن في إيران. والقطاع الصحي هناك وحسب وسائل الإعلام. قتل من المتظاهرين 15 متظاهرا بينما لم تفقد الدولة إلا شرطياً. قتل اليوم وإلى جانبه تعرض ثلاثة من رفاقه إلى جراح طفيفة. بعدما تم إطلاق النار عليهم من قبل مندسين بين الناس. مستخدمين بنادق صيد . وعلى حد علم معلومات نفس المصادر بلغ عدد المعتقلين في الأيام الخمسة الماضية 400 معتقل. كلهم قامت المخابرات الإيرانية ودوائر الأمن بإعتقالهم .دون أن تنشر معلومات عنهم إلى غاية الأن . أما تهمهم فهي التخريب والعصيان المدني. الذي إنطلق من مشهد ثم وصل إلى طهران ودن أخرى هي سنندج عاصمة إقليم كردستان إيران، ومدن في محافظة لورستان، وكرمانشاه في الغرب، وشيراز جنوب غرب إيران، ومدينة قزوين وسط البلاد، وأردبيل وكرج في الشمال، وبيرجند في الشرق.