كتب لزهر دخان
رغم أن الأخطاء التي يحسبها البعض على الرئيس ترامب من جسام الأخطاء وربما الخطايا . إستطاع رئيس جمهورية فنزولا الرئيس مادرو. أن يقول بأن ترامب إرتكب الخطأ الأكبر في حياته . وفي تعليق ورد فعل الرئيس الفنزولي عن العقوبات التي سلطتها عليه واشنطن. قال أنه لا يخشى العقوبات ويفخر بها .
مادرو ودع شهر يوليو /تموز الذي يعرفه الجميع بشهر يولد فيه شجعان برج الأسد . ومن المعروف عن هذا البرج أنه أنجب أشهر الرجال وأقواهم كهتلر ونابلون . وربما نستطيع القول ومادرو لأنه زأر في وجه واشنطن قائلاً( لا أخشى الإمبريالية، أنا رئيس مستقل لدولة حرة، فرضوا عقوبات ضدي، بسبب إنتخابات حرة لجمعية تأسيسية، أشعر بالفخر بهذه العقوبات )
وللذين لم يفهموا بأي عقوبة يفخر الرئيس المعاقب ومن أرض فنزولا .نقول بأنه يشعر بكونه إستطاع إغضاب أهل الحل والربط في واشنطن. وجرهم إلى العراك معه . وكانت نتيجة هذا العراك سقوط إدارة ترامب في فخ خسارة نظام أخر من أنظمة العالم . وهذا فخ طالما وقعت فيه واشنطن . ورغم أن فنزولا كانت وما زالت تتهم واشنطن بقتل رئيسها يوغو تشافيز . كان في وسع واشنطن الإنتباه إلى يد السلام والتعاون. التي طالما أرادت فنزولا الإقتراب بها من الجارة الكبيرة أمريكا ذات الولايات المتحدة .
للإشارة فإن العام الماضي شهد إطلاق جائزة يوغو تشافيز للسلام . التي أسسها الرئيس مادرو. ومنح أول جائزة منها للرئيس الروسي فلادمير بوتن. واصفاً إياه بأنه رجل عمل ويعمل من أجل السلام . أما واشنطن وترامب في نظر فنزولا وجوائزها .فهما ليس إلا خطاؤون وليتهم خطاؤون توابون .
وقال مادرو ما يلمس به الذنوب المكشوفة في نوايا وتصرفات وقرارات الرئيس ترامب. مالك قلوب شعب أمريكا بأغلبية يوم الثامن من نوفمبر .الذي لا ينسى ورغم تلك الصيحة الدمقراطية الأمريكية. لم يصمت الرئيس الدمقراطي في فنزولا واصفاً ترامب وما صنع قائلاً( هذا القرار يعكس عجز ترامب ويأسه، وكرهه، ويعكس طبيعة المتسلط المالي، الذي يمثل بدوره إمبراطورا للولايات المتحدة )
وقبل أن يقيم مادرو تصرفات ترامب قيم تصرفاته هو شخصياً. ومد يده لترامب من أجل صنع السلام رغم أن (“ترامب يرتكب أخطر خطأ في حياته في العلاقة مع فنزويلا ) كما قال خليفة تشافيز المقتول بإختراع أمريكي .وصفته فنزولا على أساس أنه جلطة دماغية ترسل مع الإتصالات .
وبعد الإنتخابات التي إحتجت عنها واشنطن يوم أمس الإثنين 31يوليو2017م . قام الرئيس الفنزولي بتوعد وسائل إعلام خاصة فنزولية بالعقاب . لأنها لم تقم بنشر أي أخبار عن هذه الإنتخابات . يذكر أن هذه الإنتخابات التي أغضبت واشنطن ودفعتها إلى التدخل منعاً لرئيس البلاد في فنزولا من تحويل نفسه إلى دكتاتور لا تعجبه دمقراطية شعبه . هي إنتخابات جمعية تأسيسية جديدة كان مادرو قد دعى إليها وأجراها رغم كل الصعوبات التي عاشتها فنزولا .جراء الأزمة الإقتصادية التي عصفت بها طوال عام 2016م.