بقلم: لزهر دخان
خليفة حفتر بين روسيا وليبيا . في ليبيا هو القائد العام للقوات المسلحة الليبية .وفي روسيا هو من قد يستطيع إعادة الإعتبار إلى ليبيا بالروسية وروسيا بالليبية . بحكم أنه من العسكر القدماء في الجيش العربي الليبي. وقد يتمكن من إبرام صفقات تلو الصفقات. مع الروس حتى يتمكنوا من تدبير أمورهم. في بلد كان لهم سابقاً فأصبح شبه عليهم حالياً. لآنه يتوجه توجه غربي بقيادة الأمم المتحدة وحكومة السيد فائز السراج.
وحسب أخر الأنباء ليس هناك الكثير من منجزات حفتر لصالح الروس . ومؤخراً فقط أعلن القائد العام للجيش العربي الليبي المشير خليفة حفتر . أنه لم يبحث مع الجانب الروسي فكرة إقامة قاعدة عسكرية روسية على الأراضي الليبية. ومن المعروف أن حفتر زار روسيا نهاية العام 2016 م . وإلتقى بشخصيات هامة في هرم السلطة الروسي سواء كانت عسكرية أو سياسية . من بينها السيد سيرغي شويغو وزير دفاع روسيا الذي قد يكون كلفه ببناء قوة لروسيا في ليبيا. تكون بعيدة عن أعين الغرب حتى تجهز بشكل سري. أو ربما قد تكون ُطلبت من المشير خليفة علنا. ورفضها لسبب أو لآخر.
وربما نجد في كلام حفتر الأتي الأسباب التي جعلته يبعد ليبيا عن الأيادي الروسية ( “لم يسبق طرح هذا الموضوع على الإطلاق في مباحثاتنا مع الروس، ولا نعتقد أن لدى موسكو الرغبة أو الحاجة لإنشاء قاعدة عسكرية لها في ليبيا، فهي تملك أسطولا عملاقا في البحر المتوسط يغنيها عن أي قاعدة برية في إقليم المتوسط، ومع ذلك فإن إنشاء القواعد العسكرية أمر تمليه ظروف محلية وإقليمية ودولية استثنائية بشكل خاص لا نرى أنها قائمة حالياً”.) ورغم أن الضروف التي أشار إليها العسكري الليبي المحنك قائمة . نجدها في كلامه ليست قائمة . وهذا من بين ما يعرف به جمع كبير من السياسين الليبين، أو العسكريين الليبين . الذين يعرفون جيداً متى يطردون الأغبياء عن بلدهم ونفطهم. الذي هو سلاحهم في الحرب والسلم كما يقولون. وليست هناك أزمنة أخرى تفرض على روسيا إيجاد براً لها في ليبيا. لآنها في المتوسط تكاد تكون لا بحر لها . بسبب سطوة حاملات الطائرات الأمركية. التي كانت لها في العام الماضي صراعات كبيرة مع حاملات الطائرات الروسية في المتوسط. وهذا عندما دفعت موسكو بالحاملة الإدمريال كوزناتسوف التي سعت نظيرتها الأمركية إلى إخراجها من مرحلة السيطرة على المتوسط بواسطة الحاملة الأمركية تاري هيرمون. التي تم إستخدامها في ضرب داعش ليبيا . أو على الأقل تمت تقوية الضربات بواسطتها .
ولوحظ في كلام حفتر أنه أراد أن يصل إلى حل مع الروس. فيما يخص صفقات شراء الأسلحة المبرمة بين ليبيا وروسيا .وقال أنه كان يأمل أن يحصل على السلاح من حيث توقفت العلاقات بين روسيا وليبيا . أي أنه يرفض مواصلة عملية حضر بيع السلاح الروسي لليبيا فقال ( “نحن نعمل جاهدين على تسليح جيشنا ليس ترفا، ولكن بحكم الحاجة الماسة إلى جيش يؤدي دوره الدفاعي عن ليبيا والشعب والسيادة الوطنية على أكمل وجه، لن نتردد في التوجه إلى أي دولة تبدي استعدادها للوقوف إلى جانبنا في تسليح جيشنا، وهذا حق طبيعي لا يجوز أن ينكره علينا أحد، لأننا لا نريد التسلح بهدف العدوان ولكن من أجل الدفاع عن بلادنا وتحقيق الإستقرار فيها فقط”.)
ورغم ما ضمنه حفتر لروسيا . لم يحصل عن السلاح . وفي نفس الوقت وعده مجلس الأمن والولايات المتحدة ببيع السلاح له .بشرط الحصول على ضمانات تؤكد عدم وصول السلاح إلى أيادي غير موثوق فيها. لها علاقة بالحل والربط في ليبيا . كانت حتى وقت قريب هي حفتر شخصياً والقوات الموالية له . قبل أن يتحسن وضعه العسكري القيادي في موطنه . ويصبح القائد العام للقوات المسلحة الليبية ،الفريق خليفة حفتر.