بقلم: لزهر دخان
“ينطلي على البسطاء”. عندما تتهم روسيا بالعدوانية، فإن هذا قد يكون كلام في غير محله، ويقصد به النيل من قوة البسطاء. أما روسيا فهي في نظر رئيسها ليست عدوانية بقدر ما هي قوية . وربما لهذا قال فلادمير بوتن. رداً عن إتهام روسيا بالعدوانية، أن هذا ينطلي عن البسطاء .
كان فلادمير بوتن يتكلم خلال المنتدى القطبي الشمالي الدولي . الذي إحتظنته مقاطعة أرخانغلسك الواقعة شمال غرب روسيا . عندما أراد أن يظبط لسان من أطلق على بلاده تهمة أقلقته .على القلق الذي يتسبب فيه الحلف الأطلسي. الذي يرى بوتن أن نشاطه في بحر البلطيق ربما هو العدواني ،أو الأكثر عدوانية.
وقد يكون من واجبنا تجاه القراء إعادة نشر مقتطفات من كلام الرئيس الروسي. كي يلمس القاريء بنفسه ما لمسه بوتن شخصياً، من الفارق الشاسع بين القوة والعدوانية.
( “يحاولون إلقاء الذنب علينا في سلوك عدواني؟ أتعلمون ما هذا؟ هذا الحديث ينطلي على البسطاء، ومعد لوسائل الإعلام. لكن الخبراء والمختصين يتثبتون من هذه الأقاويل ويعرفون مدى صحتها. ونفس الشيئ ينطبق على منطقة القطب الشمالي. ونحن لا ننوي الاقتتال ولا مقارنة أنفسنا بالولايات المتحدة”.)الرئيس الروسي فلادمير بوتن .
وبحسب الألة الحاسبة الروسية. التي حسب بها بوتن مصاريف الولايات المتحدة من أجل التسلح . فإن أمريكا تنفق وحدها ما ينفقه العالم بأسره على التسلح . وهذا الكلام أيضاً يحق لنا أن نتركه للقاريء. الذي يحق له أن يتركه للأمركين. بعدما يفهم منه أن الولايات المتحدة الأمركية ،إما أن تكون دولة غنية جداً أو غبية جداً . أما روسيا فهي غالباً ما كانت فعلاً مسالمة. ولا تخوذ أكثر الحروب ..سيما إذا كان خصمها في الحرب من الأقوياء .
وفي نفس الخطاب الرئاسي الروسي واصل بوتن رغبته في الوصول إلى شراكة كافية بين واشنطن وموسكو في مجال مكافحة الإرهاب . سيما على مستوى المخابرات المركزية ووزارة الدفاع . ويذكر أن السنة الماضية شهدت إجتماع أكثر من 20وزير دفاع من حلفاء أمريكا في العاصمة واشنطن .من أجل تدارس سبل القضاء على داعش. وكانت إدارة أبوما آن ذاك. قد إمتنعت عن توجيه الدعوة لموسكو لسبب واحد ربما. وهو أن واشنطن تتهم موسكو برعاية الإرهاب .