من الآفات التي أبتلي بها التعليم حالة الفردانية وتضخم الذات التي تملكت بعض المسئولين في المديريات، ولا نعلم السبب وراء ذلك؛ لأننا لم نرى انجازاً خارقاً لمثل هؤلاء على العكس فهناك العديد من الأزمات وتضخم المشكلات التي تعاني منها المديريات التي يتولون مسئوليتها.
ولا نعلم هل هناك تعليمات أو توجيهات من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي بتبني نبرة الصوت الواحد، وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المسئول الأوحد؛ ولعل ما يتردد داخل أروقة مديرية التربية والتعليم بالجيزة وأنه لا يوجد سوى ” ديك واحد” في الجيزة يعبر عن الحال الذي آل إليه مستوى الأداء المهني داخل المديرية الأكثر أهمية بعد القاهرة، هل يعلم وزير التعليم بمثل هذا الأسلوب ويرضى عنه؟ أم أنه لا يعلم؟ وهل مثل هذا الأسلوب غير التربوي يعبر عن سياسات وزارة التربية والتعليم أم أنه يعبر عن شخص من يدعي ذلك دون توجيهات من الوزارة؟
الأزمات المتراكمة في ” تعليم الجيزة” تحتاج إلى تدخل عاجل وسريع، فهل يعقل أن يمضي شهر من العام الدراسي الحالي وهناك العديد من المدارس تعاني عجزاً شديداً في المقاعد بخلاف أزمات الصيانات، ومشكلات التجريبيات ومعلمي الصناديق الخاصة، والعجز الشديد في المعلمين، ماذا كانت تفعل المديرية طوال فترة الصيف هل المؤتمرات ولقاءات الشو الإعلامي شغلتهم عن اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة ذلك قبل بدء الدراسة، أم الاجتماعات مع أصحاب المدارس الخاصة ومن يرجى رضاهم كانت أهم وأولى؟ ماذا يحدث سؤال يحتاج إلى إجابات شافية خاصة في ظل أوضاع باتت تسير بالمعكوس بسبب تكرار نبرة أنه لا يوجد سوى صوت واحد يردده ” ديك واحد” والحقيقة لا نعلم إن كانت المديريات التعليمية أصبحت مكاناً للديوك بدلاً من كونها صروحا إدارية لإدارة العملية التعليمية؟!