بقلم: لزهر دخان
القتال توقف في مخيم عين الحلوة في صيدا . لإنتظار الرد من بلال بدر (زعيم لعناصر سلفية اسلامية متشددة )على شروط حركة فتح والفصائل التي تطالبه بتسليم نفسه. النبأ أكدته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام مساء اليوم تسعة إبريل نيسان 2017 م .
وكانت القيادة الفلسطينية الموحدة قد أرسلت إلى بلال بدر إثنين من الموفدين الإسلاميين .من أجل التفاوض معه . وتأكد الأنباء أنهما قد عادا وأوصلا خلاصة الحوار ونتائجه إلى القيادة الفلسطينية الموحدة. التي تقوم حالياً بدراسة هذه النتائج . وكان الإجتماع في حي الطيرة في المخيم . وستعلن القيادة التي أوقفت القتال قبل قليل على موقفها بعد قليل.
وتشير المؤشرات إلى أن حركة فتح ومعها الفصائل الفلسطينية الأخرى. لديهم إصرار كبير على مواصلة القتال حتى يستسلم بلال بدر.
في الجهة الجنوبية من مخيم عين الحلوة تمت محاصرة المجموعة الجهادية المتطرفة بقيادة بلال بدر . وتؤكد التقارير الإعلامية أن القتال كان أثناء المعركة حاد .
و بين مجموعات محلية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان . دارت معارك عنيفة ليلة هذا الأحد .ويعود تاريخ إندلاع هذه المعارك للمرة الأولى إلى يوم الجمعة الماضي . وقد قتل شخصين لغاية الأن أما عدد الجرحى فهو 21 . وفق ما أكدت مصادر طبية .أما الإعلام الروسي فقد قال ( وتمكنت قوات الأمن الوطني الفلسطيني من محاصرة مجموعة بلال بدر المتشددة في مربع أمني صغير عند المدخل الجنوبي لمخيم عين الحلوة جنوب لبنان)
ومرت ستة أسابيع عن تاريخ إندلاع مواجهات مماثلة . تشبه هذه المواجهات . وكانت مواجهات الأيام الماضية قد إنتهت بإتفاق القوى الفلسطينية الرئيسية .على تشكيل قوة أمنية تتولى الإشراف على الوضع الأمني داخل المخيم. ومن المعروف أن المخيم يعج بالعرفاتين منذ سنوات الثمنينيات . ويعرف عنه أيضاً أنه جبهة يتجدد فيها القتال لآسباب عديدة . أبرزها الولاء لفتح ومنظمة التحرير الفلسطينية.
المخيم ورغم أنه مخيم للاجئين. يسعى إلى تنظيم نفسه سلطوياً بفتح . ويسعى إلى القضاء على الأصوليين في الداخل . ومن أجل الإنتهاء من تنفيذ هذه الخطة .أعلن أمين سر حركة فتح في لبنان السيد رفعت شناعة على أن (مجموعة بلال بدر تواجه القرار الفلسطيني الموحد ) وتحدث المسؤول الفلسطيني الفتحاوي بلغة تهديد .هدد بها كل الفصائل غير الشرعية. والتي تعمل بشكل منفرد وتساهم به في زعزعة أمن المخيم الذي كان أمن نسبياً. مقارنة بما كان يحدث فيه من إقتتال سببه إحكام قبضة فتح على المخيم.
حسن منيمنة هو رئيس لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني ،وقد أعلن ( أن مجموعة بلال بدر سعت دائما لإفشال الخطة الأمنية في عين الحلوة.) ويريد منيمنة أن يؤكد أن التوافق الفلسطيني على إجتثاث الإرهاب ،من قلب عين الحلوة. يأتي في شكل الإجماع الأول ( “للمرة الأولى نجد توافقا فلسطينيا للتصدي لمحاولات ضرب اللجنة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة، وإصرارا على ذلك”.)
حركة “فتح” إستخدمت قيادتها بطرق عدة من أجل الخروج بخطاب سياسي عسكري قيادي. يعيد لها ما لها وما ليس لها في عين الحلوة .وقال أحد قادة فتح التي تعتبر أبرز الفصائل الفلسطينية في المخيم ( “إشتباكات عنيفة تدور في المخيم، الأحد، بعد اندلاعها مساء الجمعة في اللحظات الأولى من انتشار عسكري نفذته قوة أمنية تضم 100 عنصر من مختلف الفصائل الفلسطينية”.)
وواصل كلامه بمسؤولية أثناء الحرب والقتال الحاد ( “خلال تمركزها في إحدى النقاط، تعرضت لإطلاق نار من حي تحت نفوذ جماعات إسلامية متطرفة، اعترضت على الخطة الأمنية للفصائل وخارطة انتشارها”.)
الفصائل الفلسطينية بقيادة فتح. رأت أن مجموعة مسلحة متطرفة بقيادة بلال بدر أطلقت النار على عناصرها الأمنية في المخيم . وكانت خطة الإجماع عن إجتثاث المدعو بلال بدر من المخيم .هي سبب إندلاع معركة أوقفتها فتح قبل قليل . وقد تعود إلى التعامل بها مع بلال بدر ومن معه إذا لم يسلموا زعيمهم لحركة مات زعيمها، وبقيت هي وشعارها … يا جبل ما يهزك ريح..
ومن بين ما تناقلته الوكالة الوطنية لإعلام في لبنان. ما قاله منير المقدح قيادي في فتح وهو تأكيده أن( “القوة الأمنية ستنتشر في أرجاء المخيم لبسط الأمن فيه ولا حل غير ذلك”.)
وأكد مراسلون متواجدون في المكان. أن القتال تم بإستخدام أسلحة رشاشة متوسطة وقذائف صاروخية. في مكان ضيق وهو عبارة عن أحياء سكنية . كذلك نقل المراسلون عن شاهد في حي الطيري .وهو شاهد يشهد عن أبرز نقاط المواجهات . ويعرف أن (سبعة منازل على الأقل اندلعت فيها النيران . فيما احتجزت عشرات العائلات داخل بيوتها بسبب شدة القتال.)
بدورها كانت وزارة الصحة اللبنانية. في يوم السبت 08إبريل نيسان 2017 .قد أعلنت عن إجلاءها المرضى من مستشفى صيدا الحكومي القريب من المخيم. وتوزيعهم إلى مستشفيات أخرى. وهذا يأتي في شكل تنفيذ خطة إنقاذ للمرضى .آن المستشفى قريب من ساحة المعركة.
ويعتبر مخيم عين الحلوة أكبر المخيمات في لبنان. وهو مخيم يأوي الكثير من التشكيلات العسكرية .كما يحتوي على أماكن أمنة بالنسبة للخارجين عن القانون.
ويتميز مخيم عين الحلوة بأن الأمن اللبناني بكامل أطيافه لا يدخل إليه . وهذه الخطة تعتبر إتفاقاً غير معلن بين الفصائل الفلسطينية والسلطات اللبنانية . ويتم ظبط أمن المخيم عن طريق ما تقوم به الفصائل الفلسطينية من واجب . والواجب هذه المرة يملي عن الجميع العمل المشترك من أجل أمن المخيم ،كفصيل واحد تقوده فتح . وكانت في شهر فبراير الماضي قد إندلعت مواجهات مسلحة في المخيم بسبب إنسحاب فتح من إئتلاف الفصائل المسلحة الفلسطينية داخله . وبعودة فتح إلى الإئتلاف تم إيقاف إطلاق النار أن ذاك.
ويعرف عن المخيم أنه أصبح مؤخراً مأوى لعشرات الألاف من الفلسطنيين ،الفارين من أعمال العنف في سوريا . كما يعرف عنه أنه يأوي 54ألف لاجيء فلسطيني. من أصل 450ألف لاجيء فلسطيني يقيمون في لبنان ككل .