الخوف في اعتقادنا إنه حالة نفسية روحانية فهي: ردة فعل تنسجم مع الأمر الذي حصل منه رد الفعل او لنقل متناغمة مع السبب. وهذا ما يكون لدينا خوف عميق خوف عادي او مهما يكن وهذا يأتي نتيجة اوامر تصدره خلايا الدماغ للجهاز العصبي الإنساني
فحجم الأوامر وطبيعتها يعطينا الخوف بشكله وطبيعته وردة فعلنا عليه ، فمن منا لا يخاف من المستقبل ومن الشيخوخة ومن الموت ومن الأمور الصحية التي تقض مضجعنا بما فيها هو ضعفنا الإنساني الذي يجعلنا دوما في وضع الضعيف أمام ما نجهله.
فالمجهول بكل أشكاله وأنواعه وما يليه وما عليه هو بالنسبة لنا خوف .الخوف من المجهول والمستقبل من أكثر العوامل فاعلية في التأثير على مشاعر الناس؛ هذا الخوف والقلق المبالغ فيه من الآتي أو ما يطلق عليه (الوحش) المتربص في الظلام، الذي يمكنه أن يظهر لملايين البشر يومياً من جميع الأعمار قد لا يوجد له رادع.
ما من إنسان في هذه الدنيا إلا وينتابه الخوف خلال مراحل حياته بداية من نعومة اظافره في مرحلة الطفولة الى شيخوخته وبينهما مرحلة الشباب والفتوة يوجد أيضا خوف ، والخوف أنواعه كثيرة ومتعددة ولعل من أبرزها في عصرنا الحديث هو الخوف من المستقبل الذي يبدو غامضا كثيرا هذه الأيام فلا أحد يدري إلى أين تذهب الدنيا ببني الأنسان فهي كل يوم متقلبة تقلبات شديدة الشأن وصدق الله حين قال (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ) البقرة الأية 156.
يعتبر الخوف شعور إنساني مفيد في الحالات التي لا يكون فيها خوفاً يفنيه عن ممارسة الحياة، فالخوف من الفشل يدفع للنجاح إن لم يكن مرضياً وتم التركيز على سبل النجاح لدرء الفشل بدل التركيز على عدم التّعامل مع الفشل، والخوف من الأخطار يجعل الإنسان يفكّر بعواقب الأمور فلا يقوم بمغامرات حمقاء قد تودي بحياته ، وفي العلم والفلسفة قيل أنّ الخوف الوجودي الذي يتشكل لدى الإنسان هو الدافع الأول الذي يجعله يبحث عن معنى لحياته