فإذا ما جتمع فضل الله على إنسان فإنه يؤتيه الملك والحكمة معا ، فالحكمة والذكاء للحاكم أساسان لثبات ملكه وطواعية وإلتفاف الناس من حوله
وقد يخرج علينا متنطع بقوله :
كيف لك أن تقارن أحد الصحابة بأحد ؟ هذا إفتراء وإلحاد وكفر؟
وللرد على أؤلئك قبل أن تنطق شفاههم بحرف
أن أوازن بين حاكمين فى خصلتين اجتمعت لهما – الحكمة والذكاء ، فلتهدأوا قليلا ولتتفكروا كثيرا
بين حكمة وذكاء معاوية وحكمة ذكاء السيسى
فلنتحدث بداية عن صفة ” الحلم “
** قال ابن عمر عن حلم معاوية:
(معاوية من أحلم الناس قالوا يا أبا عبد الرحمن وأبو بكر قال أبو بكر خير من معاوية ومعاوية من أحلم الناس)
قال قبيصة بن جابر :
(صحبت معاوية بن أبي سفيان فما رأيت رجلا أثقل حلما ولا أبطأ جهلا ولا أبعد أناة منه)
** أما عن حلم السيسى
فنجد الرجل وبحكم عمله كمدير للمخابرات الحربية يتصف لحد كبير بالحلم والأناة يظهر ذلك من خلال صبره الشديد حد الحلم على مخالفيه وناقديه وفى طريقه معالجته للقضايا الخطيرة فبرغم كل الانفعالات التى تصاحب حديث الكثيرين إلا أن الرجل لا يلتفت لما يوجه إليه من نقد ليتخذ قراراته بهدوء وإتزان ودليلنا –
قالوا : – العاصمه الإداريه هى فنكوش ولا وجود لها !
–قالوا : سعر الدولار سيصل إلى بــ300 جنيه!
–ومصر ستعلن إفلاسها
فما كان من السيسى إلا إلتزام الحلم والصبر وعدم الدخول فى مشاحنات ومواجهات كلامية إنما جعل أبلغ رد منه هواعتراف خصومه بإنجازاته
فتم إنجاز عدة مراحل من مشروع العاصمة الإدارية وشهد الجميع الحلم يصبح حقيقة على أرض الواقعه أما عن سعر الدولار فإن انخفاض السعر سيد الموقف ليهبط سعرالدولار ولم تفلس مصر كما حذر البعض
بل تم عمل مشاريع اقتصاديه وبنيه تحتيه في 5 سنين لم تشهدها مصر في 50 سنه
————————
** أما عن ذكاء الخليفة معاوية له شواهد عدة منها
– ذكاؤه مع زياد
حدث أن لاذ رجل مطلوب لزياد للمحاكمة بأمير المؤمنين معاوية .. فكتب زياد إلى معاوية يقول : أكلما حاولت محاكمة أحد لاذ بك وتعلق بحماك ؟ اللهم إن هذا من أمير المؤمنين إفساد لعملي ومحاربة لي !! فأجابه معاوية : يا زياد إنه لا يجوز أن نسوس الناس بسياسة واحدة فيكون شعارنا شعار رجل واحد , ولكن فلتكن أنت للشدة والعنف , ولأكن أنا للرحمة والعطف فيستريح الناس إلى جانبنا ويطمئنوا إلينا فسكت زياد وقال : ما غلبني معاوية إلا في هذه
– ذكاء ودهاء الرئيس السيسى
قامت الدنيا ولم تقعد من جانب أعداء الوطن الذين رددوا على مسامعنا السيسى باع جزيرتى ” تيران وصنافير”
السيسى ترك أثيوبيا تبنى ” سد النهضة ” والنيل سيجف ومصر انتهت
– فما كان من الرجل بكم خليفته المخابراتية إلا ان يتعامل مع هذه الملفات بذكاء ودهاء مع تكتم شديد فماذا حدث !؟
–تـيــران وصـنـافـيــر رجـعـــت بعد إنتهاء الوجود الدولى عليهما لتسلم إلى السعودية التى سلمتها لمصربحكم الاتفاقية لتولى حمايتهاى والتواجد عليها لمدة خمسة وستين عاما لتتوجه وحدات البحرية والاسطول المصرى وحاولة الطائرات إلى الجزيرتين لحمايتها فأصبحت حرية الملاحة بالبحر الحمر تحت سلطة البحرية والطيران المصرى
–أما عن سد النهضه فلقد تعامل الرجل بذكاء شديد واستطاع جذب اثيوبيا إليه عبر إتفاقيات وبروتوكولات موقعة ليتقف العلم فى مشروع سد النهضة الاثيوبى فضاع حلم أعداء الوطن فى تجفيف نهر النيل ليضرب الجفاف مصر
————————————
**اتباع سياسة الشدة واللين
سياسة معاوية فى الحكم يقول معاوية :
” إني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي , ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني , ولو أن بيني وبين العامة شعرة لما انقطعت . قيل له:وكيف ذلك ؟! قال : إن جذبوها أرخيتها , وإن أرخوها مددتها
– معاوية وأخيه
: بلغنا أن رجلاً جاء إلى حاجب معاوية فقال له : قل له على الباب أخوك لأبيك وأمك . قال له : ما أعرف هذا , ثم قال: أئذن له فدخل .. فقال له : أي الأخوة أنت ؟! فقال: ابن آدم وحواء , فقال : يا غلام أعطه درهماً .. فقال : تعطي أخاك لأبيك وأمك درهما؟! .. فقال :
لو أعطيت كل أخ لي من آدم وحواء ما بلغ إليك هذا .
– سياسة السيسى فى الحكم
تسير على نفس المنوال فهو يجعل اللين وقت اللين والشدة عند الشدة فلقد صرح فى أكثر من مناسبة أنه لن يسكت عن أعداء الوطن ولن يواجههم داخل الوطن بل سيذهب إليهم حيث كانوا وشدد على ان مصر وامنها خط أحمرولن يسمح بأن يمس أمنها مطلقا بقوله :
” إللى هيفكر يمس الوطن بسوء هشيلومن على الأرض شيل “
فى مقابل هذه الشخصية العسكرية الصارمة تجد بداخله مع شعبه إنسان مصرى بسيط يشعر بما يشعر به الآخرون فنجد يقاوم البكاء عندما يلتقة بأسرشهداء الوطن فترام يحتضن أطفال الشهداء بحب وحنان حتى انه يقبل يد ورأس أمهات واطفال الشهداء وتراه يتعامل بكل الحب والتواضع مع ذوى الاحتياجات من اصحاب الهمم وكأنه أب للجميع
أما عن المطالب الفئوية فقد اكد أكثر من مرة على انه يسعى بكل الجهد لرفع المعاناة عن كاهل محدودى الدخل ولعل مراجعة العم ورفعه عمن لا يستحق لاعطائه لمن يستحق خير شاهد ولذلك نجده يطلب من الجميع ان يتحملوا معه فترة البناء والتعمير ليتحقق بعدها الحياة الكريمة المستقرة
——————————–
** بناء القوة العسكرية وتقوية الاقتصاد
– أما عن معاوية
فقد كان اول من انشأ مجموعات مخابراتيه للوقوف على خطط أعدائه وكائديه – كذلك كون اكبر جيش إسلامى وأول أسطول عربى مسلم فأتسعت دولته وأرهبت البيزنطيين وغيرهم من أعداء الدولة
– كذلك نجدالحال عند السيسى
– جعل السيسى شغله الشاغل إلى جانب بناء الاقتصاد الوطن وتحديث البنية التحتية العمل الجاد لتحديث للجيش بأحدث الأسلحه حتى نستطيع حماية حدودنا وحقولنا فتقدم ترتيب الجيش المصرى بين جيوش العالم واصبحت مصر تمتلك أحدث الطائرات واحدث منظومة للدفاع الجوى بالاضافة إلى امتلاكها لحاملات الطائرات فأصبحت مصر قادرة على تأمين أرضها وبحارها وسمائها رغم كل ما يحيط بها من أخطار ومتربصين
وفى مجال الاقتصاد وبقى أصبحت مصرتمتلك حقول غاز من أكبر الحقول في العالم ستدخل قريبا مراحلة التصدير
** وبعد هذه الرحلة التى طوفنا فيها بين الحاكمين الاسلاميين نخلص إلى أن حاكم وحكمة مع ذكاء ودهاء ورحمة وعطف يؤمن الدولة ويجعلها أبية عصية على أعدائها رحيمة بشعبها
وعلينا أن نؤمن بأن مصر المستقبل قادمة لا محالة فهذا وعد الله ورسوله لمصر وأهلها
قال تعالى ” ادخلوا مصرإن شاء الله آمنين “
وقول رسوله الكريم : ” هم فى رباط إلى يوم الدين “
حفظ الله مصر والمصريين قيادة وشعبا وجيشا وطنيا حق فيه