فى عُرس احتفالي رائع داخل جدران القلعة الحمراء أقيمت انتخابات النادى الأهلى فى حضور تاريخي بلغ حوالى 37 ألف عضو تواجدوا بكثافة لتحديد مصير ناديهم واستعادة هيبته وهويته .
واسفرت نتيجة الإنتخابات عن فوز اسطورة كرة القدم المصرية والعربية محمود الخطيب برئاسة النادى الأهلى بعد حصوله على مايقرب من 21 ألأف صوت مقابل 13 ألأف صوت لمنافسه محمود طاهر . كما فازت قائمة الأسطورة بالكامل باكتساح وأصبح تشكيل مجلس إدارة النادى الأهلى ( محمود الخطيب رئيساً – العامرى فاروق نائباً للرئيس – خالد الدرندلي أميناً للصندوق – خالد مرتجي –والأعضاء – ابراهيم الكفراوي – رانيا علواني – طارق قنديل – جوهر نبيل – محمد سراج – محمد الجارحي – محمد الدماطي – مهند مجدي ).
وهناك دروس عديدة نستخلصها من هذا الحدث الكبير :-
– النادى الأهلى قيمة كبيرة بكل ماتحمله الكلمة من معنى بفضل جماهيره العريضة وشعبيته الهائلة ليس داخل مصر فقط ولكن فى منطقة الشرق الأوسط استحوذت انتخاباته على اهتمام الجميع وترقبوا ماستسفر عنه نتيجتها بشكل كبير .
– النادى الأهلى له هويته الخاصة بفضل عوامل كثيرة تتعلق بالإستقلالية والكبرياء والمبادئ والقيم على مر تاريخه عندما شعر أعضاء النادى ان هناك خطر على مستقبل ناديهم من فقد لهويته من خروجه عن مساره من ضعف أصاب مجلس إدارته سارعوا بالمشاركة بكثافة فى رقم قياسي بلغ 37 الف عضو فى 10 ساعات فقط وعلى يوم واحد لتصحيح المسار وإعادة النادى فى حضن أبنائه المخلصين بقيادة الأسطورة بيبو .
– فوز بيبو بمنصب رئيس النادى الأهلى هوالإمتداد الطبيعى لرؤساء النادى السابقين لاعبي كرة القدم العظماء فى النادى ( عبده صالح الوحش – صالح سليم – حسن حمدى ) والذى تأخر لمدة اربع سنوات بفضل قوانين بالية ومصالح شخصية أقرت فى وقت ماضي بند ال8سنوات لتحرم الخطيب من الترشح عام 2014 .
– تابعت عشاق النادى الأهلى على مدار الشهر الماضي حجم التأييد الرهيب للأسطورة بيبو من كل شخص محترم متميز فى مجاله ( هذه هى القاعدة ولا أتحدث عن الإستثناء ) وشاهدنا مظاهرة حب لاتوصف من لاعبي كرة القدم المتميزين السابقين والحاليين أمثال ( زيزو – فتحي مبروك – ماهر همام –مختار مختار – مصطفى عبده – محمد عامر – هادى خشبه – محمد ابوتريكه – محمد بركات – حسام غالي ) . شاهدنا لاعبين يأتون من بلاد مختلفة للنزول للقاهرة رغم ظروفهم الصحية والتصويت للخطيب محبوب الملايين عرفاناً وتقديراً لما قدمه للنادى الأهلى من موهبة وأخلاق وتضحية وإخلاص. وشاهدنا نوعية أشباه اللاعبين بدون ذكر أسماء الذين قدموا الدعم للمنافس محمود طاهر وحجم التطاول والسباب المتدنى الذي قام به هؤلاء فى إسلوب متدنى ورخيص لتشويه صورة أسطورة الكرة المصرية .
– شاهدنا دعم شخصيات مرموقة عربية مثل سفير السعوديه فى مصر المحترم أحمد القطان والرائع يوسف السركال وزير الرياضه الإمارتى وتركي ال الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعوديه والإعلامي الرائع الإماراتى يعقوب السعدى . وغيرهم كثيرون فى مظاهرة حب رائعة ولا ننسى فى الماضي دعم سمو الأمير عبد الله الفيصل رحمة الله عليه للخطيب وقت أن كان لاعباً واعتبار الخطيب الابن الروحي له .
– لن يصبح الأهلى فى يوم من الأيام نادى رجال الأعمال لن يصبح سبوبه يتربح من ورائها رؤسائه كما ذكر محمود طاهر قبل الإنتخابات ( رئاسة النادى وجاهه إجتماعية وبتفتح وتسهل سكك كتير ) . إلى هذا الحد وصل بنا الحال لطمس هوية الأهلي .
– عقب النتيجة تنفس عشاق النادى الأهلى هواء الأهلى النقي تنفسوا مبادئه وقيمه تنفسوا روحه المتميزه المختلفة عن كل المنظومات فى الدوله تنفسوا تميزه الإدارى الذي يُضرب به المثل على مختلف العصور ولا ننسى الجملة الشهيرة فى حياتنا اليومية ( من يريد النجاح ينظر لنموذج إدارة الأهلى ) .
– احتفظ الأهلى بهويته وتمسكه بمبادئه التى وقفت أمام النجوم مهما كانت أسمائهم ( حسين حجازى – عصام الحضري – ابراهيم سعيد – حسام حسن ) وغيرهم كثيرون لم ينظر الاهلى ابداً لخسارة البطولات ولكنه نظر فقط لعدم خسارة القيم والأخلاق والمبادئ لأنها ببساطة سر تفوقه وتميزه عن كل الأنديه .
– فاز الخطيب لأن النادى الأهلى يستحق الخطيب يستحق أن يقوده أسطورة الأخلاق والموهبة فى الفترة المقبلة . فهناك أسطورة واحده اسمها ” محمود الخطيب ” أما رجال الأعمال فهناك الكثيرون يتقلدون مناصب الشركات الكبرى والمؤسسات أما النادى الأهلى فيملك على مر العصور طابع مميز ومختلف حافظ عليه ابنائه المخلصين وليس المزيفين المطبلاتيه الذين يرقصون على كافة الموائد .
– خالص دعواتنا للخطيب وقائمته لقيادة سفينة النادى الأهلى العظيم لبر الأمان فى الفترة المقبلة وتحقيق طموحات وعشاق هذا النادى العظيم .