شقى وتعب السنين فى العمل بالكهرباء وكمان الإحالة إلى المعاش وفجأة تتوالى السنين دون تحقيق حلم الإنجاب أفكار تتوالى فى رأسه لا يوجد الابن او الابنه أفكار واحاسيس داخليه تنعكس على النفسية بطعم المرارة وتنعكس على الحياة الطبيعه بشكل ملئ بالحزن والمتاعب تأثير واحساس غريب داخلى ينتاب المهندس من وقت إلى الاخر وانه لا يوجد ابن يرث ماله شقى عمره وأن الحياة صعبة بدون الأبناء ..ضغوط وافكار مع كبر السن واحاسيس صعبة من داخله وهو يرى إخوته حوله بابنائهم وأنهم هم الذين سيصبحون الورثة له ..وفى أحد الأيام من الأسبوع الماضى انتابته فكرة غريبه ..بأن يترك المنزل ويبتعد عن زوجته وأخوته .. وغادر واختفى وفجأة يتصل باخوته من تليفون رقمه غريب بعد غياب يوم.. انتابهم فيه الخوف والرعب وهم يبحثون عنه ليبلغهم بأنه مخطوف ومطلوب مبلغ فدية وعلى إخوته جمعه لانقاذه وعليهم عدم إبلاغ الشرطة ..وبعد مرور 24 ساعه كان إخوته امام مامور مركز شرطة جرجا يبلغون بمحضر غياب لاخيهم .
.هكذا جاء البلاغ من المدعو ب..ش..ح سائق من بيت علام باختفاء أخيه لندروس. .ش. ح. 67 سنه مهندس كهرباء على المعاش من قرية بيت علام ..واستنجد إخوته برجال الدين والمسئولين لإنقاذ اخيهم الذى ابلغهم تليفونيا بأنه مختطف ومساء الخميس الماضى بإشراف اللواء الدكتور حسن محمود مساعد وزير الداخليه مدير امن سوهاج نجح اللواء عبد الحميد ابو موسي مدير المباحث والعميد طارق يحي رئيس مباحث المديرية أن يقودوا فريق بحث وانتقلوا إلى مركز جرجا ومشاركة من اللواء محمد حامد مدير فرع الامن العام بسوهاج واللواء مفتش الأمن الوطنى بسوهاج لتنطلق التحركات الامنيه داخل جرجا ما بين المدينه والقريه وذلك حسب خط السير الذى قيل أنه قد سلكه المهندس جاء ذلك بقيادة اللواء جمال إبراهيم نائب المدير لقطاع الجنوب والعقيد احمد شوقى زيدان رئيس فرع البحث الجنائي للجنوب وفى داخل مدينه جرجا كان الرائد مصطفى فرغل رئيس مباحث القسم والنقيب محمود ذكى معاون المباحث وضباط المباحث الذين انتشروا فى أنحاء المدينه وتم عمل الاكمنه الامنيه وقاموا ايضا بتفريغ الكاميرات لخط سير المهندس حسب ما ذكر من شاهدوه ونجحوا فى التوصل إلى تحركاته دون وجود اى شئ يدل على أنه تم خطفه وكان هناك تحركات أخرى من مباحث مركز جرجا بقيادة الرائد عزت سليمان رئيس مباحث المركز والنقيب حاتم عبد الحق معاون مباحث المركز وضباط المباحث وإشراف المقدم محمد سليمان العمدة مفتش مباحث مركز وقسم جرجا وعمل التحريات اللازمة من داخل قرية بيت علام وايضا مدينة جرجا حول خط سيره وتحركاته ..وجاءات هذه التحركات خلال ساعات من البلاغ ونجحت جميع القيادات.. مع تتبع الرقم الذى تحدث منه المهندس وذكر أنه مخطوف فكانت اول الخيوط بأنه يوم الاختفاء استقل سيارة بيجو من جرجا الى نجع حمادى وان سائقها من قرية الخلافيه بجرجا نجح فريق البحث فى الوصول إليه وبمناقشته .أكد لهم أن المهندس ركب معه وأخذ المقعد الامامى بجوار السائق المخصص لفردين ودفع الأجرة لفردين وجلس فى المقعد بمفرده ومن هنا بداءت الطمأنينة على القيادات… لانهم بالخبرة ادركوا بأنه لا يوجد خطف واكتملت القصة بأنه تحرك من نجع حمادى إلى قنا .
ومن قنا إلى ادفو وفى نفس الوقت تم تحديد مكانه وتحركت مأمورية بقيادة النقيب حاتم عبد الحق معاون اول مباحث مركز جرجا ومعه أخو المهندس وتم الوصول إلي مكان تواجده فى ادفو وتبين أنه يقيم مع صديق له وزميلهمن ايام العمل.. وتم احضاره إلى مركز شرطة جرجا وتبين أنه هو من افتعل قصة الخطف وانه فد قام بشراء خط تليفونى جديد وقام بالاتصال منه باخوته وابلغهم أنه مخطوف وحاء ذلك وكما تردد من ماذكر بانه فعل هذا لوجود خلافات وإحساسه بأن هناك طمع مالى فيه وخاصة أنه لم ينجب وعقب ماتم التوصل إليه تم عمل محضر ملحق بمحضر الغياب وتحرير جنحة البلاغ الكاذب للمبلغين وتم العرض على النيابه بجرجا التى أخلت سبيلهم من سرايا النيابه ..
وياتى هذا بعد ان تكشفت حقيقة الادعاء الغير حقيقى أمام المبلغين والقيادات التى تحركت إلى جرجا وكشفت حقيقة البلاغ وأبعاده والأسباب التى ذكرها المهندس إمام القيادات الامنيه .. وأن التحركات من أهالى المهندس وغيرهم من كانوا يتخيلون أنه بالفعل مخطوف وحياته فى خطر وجدوا أنه ادعاء وليس حقيقه