بقلم المحلل السياسى : سامى ابورجيلة
من المنتظر فى الأيام القادمة أننا نرى حراكا سياسيا كبيرا ، وآراء مختلفة كثيرة ، وتحليلات من محللين كثيرة .
كل ذلك من أجل التعديلات الدستورية التى قدمت لمجلس النواب ، وسنرى هذا مع ، وذاك ضد ، بلا رؤية ولا دراسة ، ولكن بعنجهية واظهار الذات ، واختلاق زعامات واهية .
لكن لابد من وقفة متروية هادئة من الجميع ، سواء أفراد عاديين ، أو سياسيين ، أو قانونيين ، أو دستوريين ، للبحث العلمى الهادئ والمتروى ، مع الأخذ فى الاعتبار مصلحة مصر العليا ، وتكون فوق كل اعتبار .
الأحزاب المصرية جميعها جاء دوركم جميعا ، الفظوا مابينكم من خلافات وعنجهيات شخصية لاطائل من ورائها وحب الذات ، وحب الظهور ، وكل يبدأ دوره بورشة عمل سياسية لدراسة المقترحات التى قدمت من الأغلبية فى مجلس النواب ، هل تصب فى مصلحة مصر أو لآ .
لابد من الأحزاب الدراسة المستفيضة المتأنية من كل حزب فى مقراتها ، حتى يكون قراركم أمام جموع المواطنين نابع عن دراسة وشفافية ، بعيدا كل البعد عن العواطف ، ولكن أجعلوا مصر هى الأبقى وفوق الجميع .
وللأسف الشديد أجد الآن بعد تقديم المقترحات للتعديل من يتسابق ويقول ( نعم ) أنا مع التعديل ، اذا سألته لماذا أنت معه ؟ لايعرف الرد بل هو فى الزفة ليكون له صوتا ، غير مدرك ، وغير واع لقراره ، وممكن يقول لك انا مع الرئيس ، هذا قمة الجهل السياسى ، لأن الرئيس نفسه لم يطلب التعديل هذا أولا ، أما ثانيا : أريدك أن تكون مع مصر أولا وقبل كل شئ ، ومصلحتها تكون فوق الجميع .
وفريق آخر ضد التعديل ، أيضا بلا دراسة ولا رويه ، بل هو ضد التعديل ( وخلاص ) هذه معارضة هدامة وغير بناءة ، أنت ضد التعديل لماذا ؟ أعطنى رؤيتك ، واعطنى دراستك ، ولماذا وصلت الى هذا القرار ؟
ياأحزاب مصر هذا وقتكم للتثقيف ، والمناقشات ، والدراسة المتأنية ، ولا أريد أحد أن يملى عليكم ارادته الفوقية ، حكموا ضمائركم ، ومصلحة بلدكم ، واجعلوها فوق كل اعتبار .
واذا سألتمونى عن رأيى أقول لكم أنا لاأؤيد جميع التعديلات ، ولا أعارض جميعها ، فأنا مع بعضها ، وضد بعضها
– تعديل مدة الرئاسة الى 6 سنوات ولفترتين فقط ( انا معها ) حتى يكمل الزعيم مابدأه.
– تعيين نائب أو أكثر للرئيس ( انا معه ) لتوسيع النشاط ورفع بعض الأحمال عن كاهل الرئيس ، واعطاء جرعة من التدريب السياسى للنواب .
– انشاء مجلس الشيوخ ( لابد من أن أتريث وأسأل ) ماذا سيكون دوره فى الحياة النيابية ؟ هل هو استشارى أم تشريعى ؟ ماهى القضايا التى ستعرض عليه ؟
اما باقى التعديلات فلن تقدم أو تؤخر فى شئ
هكذا ياسادة تكون الدراسة ، هذا مصير بلد وليس مصير اشخاص ولا ( زفه ) بجهل للموضوع
ياأحزاب مصر أمامكم فرصة لتكونوا شئ يذكر فى الحياة السياسية المصرية ، وهذا هو دوركم الطبيعى
كونوا عين القائد بأمانة فى قراراتكم ، ولا تأخذوها بانفرادية وتسابق للموافقة بلا دراسة ، هذا لايليق بكم ، فمصر امانة فى اعناقكم .