بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
الحب كالصدى صوتك ترسله .. إلى من حولك فيعود اليك ،السفينة أمامك لتنجيكَ من الغرق ، فالحياة لم تتوقف والثواني لم تتوقف ونبض قلبك لم يتوقف عن الحياة ولكن بغضك لنجاح الاخرين ضعف وضعفك هو الذي يوقف قوتك ويقول لكَ بهمس انت عبدى اضعف !!! واستسلم فأنتَ عبد لي وأنا سيدك، أنت تحت سيطرتي وأنا من أديرك وأوجهك يا لكَ من سخيف و أحمق “فتُصبح شخصيتك رهينة الضعف رفيقها الخوف
لماذا تجازف بتحطيم مجداف غيرك ؟ هل ذلك يزيد من تقدم قاربك؟لقد وقعت في مصيدة الحقد التي لا تعترف بنجاح غيرك بل ربما أكثر من ذلك، فانت تسعى جاهدا للنيل من نجاح الاخرين وتحويلها إلى بقايا أنقاض تصر على أن تبقى كما هي مقرا للضعف والاستسلام والتخاذل . هل هذا ما تريدون؟
تدمير كل ما من شأنه أن يقوينا ويمدنا بالثقة من جديد محاولين القضاء على رغبتنا في تحقيق أحلامنا التي أوشكت أن تصبح حقيقة لولا الانتقادات المغرضة والمؤامرات المحبوكة بخيوط دقيقة أساسها اللؤم والكراهية لكل ما هو ناجح .شعورنا الدائم بأننا محاربون منكم يضعنا حتما أمام عائق حقيقي يقضي بتأجيل كل طموحاتنا إلى إشعار آخر فاتحين المجال للأوهام أن تنتهك رغبتنا في تحقيق كل ما هو متميز وناجح، فنحن عندما نستسلم لهذه الفكرة بالذات سنضيع الوقت في سخافات كثيرة لا جدوى منها وبالتالي سننشغل عن إنجاز المزيد من أحلام طال انتظارها، هل هذا ما تريدون .؟
قد يكون هذا ما يفسر فعلا سبب تخاذل الكثيرين إلا أن ذلك لا يعني أبدا أن نهمش طموجتنا من أجل أن نحظى بمحبتهم الزائفة التي تجعلنا نثق بهم وبآرائهم لدرجة أننا قد نقتنع بأن سعادتهم تنبع من سعادتنا، الأمر الذي يجعلهم يربطون سعادتنا بقدرتهم على تقديم العون والمساعدة لنا ربما لأنهم يرون أن بدون توجيهاتهم وإرشاداتهم لن نستطيع أن نتقدم أو ننجح، لهذا السبب قد يتضايقون في حال قررنا أن نعتمد على أنفسنا رافضين اللجوء إليهم ولاقتراحاتهم السلبية التي غالبا ما تؤذينا وتعيدنا إلى الوراء خطوات. هل هذا ما تريدون؟
تتبعكم المستمر لتحركاتنا ورغبتكم الكبيرة في تعثرنا أكبر حافز يدفعنا إلى استدعاء كل تلك الطاقات الكامنة التي تفضل أن تبقى بالخفاء هاربة من مواجهة أولئك الأشخاص الذين يتمنون سقوطنا وينتظرونه بفارغ الصبر كل ذلك ليظنو ان ما سعو اليه محققون