بقلم: لزهر دخان
ليست كما يظنها الناس عملية سهلة . وليست كما يريدها الناس نهايتها قريبة. لأنها إنطلقت في العام 1992 م . ومنذ عامها الأول وعملية مقاومة ومكافحة الإرهاب بالجزائرية مستمرة .بنفس الأسلوب وعلى نفس الخطوات .التي سار بها جيش التحرير الوطني الجزائري مقاوماً للمستعمر الفرنسي الغاشم . وهي الأن خبرة يستمد منها سليله الجيش الوطني الشعبي الجزائري . أهم العزائم ليخوذ المعركة الطويلة في مجال مكافحة الإرهاب .
وحسب الأخبار التي نشرتها وزارة الدفاع الوطني الجزائرية في موقعها على الأنترنت. فقد تأكد أن مفرزة للجيش قامت يوم 23 مارس 2017 بتبسة /ن.ع.5، بتدمير قنابل تقليدية الصنع عددها ثمانية. ويأتي هذا النوع من الأخبار بشكل شبه يومي وشبه مستمر . ويكتب في أهم موقع رسمي عسكري جزائري . ومنه يتم نقله عن طريق وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وإستمرار الجزائر في مكافحة الإرهاب لغاية الأن بنفس الثبات . مكنها من لعب دور مهم جداً في عملية مكافحته دولياً . وهذا لأن الجزائر المتضررة منه سابقاً بشكل أنتج العشرية السوداء. عادت لتضرر منه بشكل أنتج العشرية الخضراء . وهي السنوات التي عاشتها الجزائر من مطلع العام 2007م إلى غاية مطلع العام 2017م . بأسلوبها القادر على مواصلة التصدي للإرهاب ومواصلة بناء دولة المؤسسات والقانون في نفس الوقت.
وتعتبر العشرية الخضراء في الجزائر مميزة جداً بالكثير من الأشياء . أهمها ما ربحته الجزائر جراء عودة السلم إليها . فأصبحت الجمهورية الجزائرية قوية جداً على مستوى الأداء الإقتصادي . الذي يمكن تحقيقه في ضروف كالتي كانت تمر بها البلاد آن ذاك . وبلغ حجم إحتياطيها من الدولار مستوى فاق 150مليار دولار أحياناً. وهي حالياً تسعى إلى الإحتفاظ به في مستوى يفوق مئة مليار دولار على الأقل . وساعدت الأوضاع الهادئة جمهورية الجزائر على التقدم في مجال شراء الأسلحة وتصنيعها. والتدرب عن طرق إستخدامها . حتى أصبح لها باع وذراع في بحر وبر كانت فيهما من أقوى الضعفاء وفقط .
في مجال الصناعة تحدثت لغة الأرقام لتعبر على الوجود الفعلي للعشرية الخضراء . وتمكنت الجزائر من إطلاق أقمارها الصناعية إلى الفضاء وبالجملة . كما تمكنت من التطور الملحوظ في مجال الصناعة الغذائية بصفة عامة . وإمتلكت حقوق إحتضان مصانع السيارات بشراكة ألمانيا إماراتية في مصانع شرق البلاد . وبشراكة فرنسية في مصانع غرب البلاد . كذلك أصبح للجزائر الشريك المناسب في مجال صناعة الطائرات وهي الشريك الإيطالي . وطورت الجزائر وسائل إعلامها في الداخل والخارج . وضاعفت ممتلكاتها من الفضائيات والإذاعات الوطنية الدولية منها والمحلية . وعلى سبيل المثال أصبحت لكل ولاية جزائرية إذاعتها الخاصة . بمعنى أن الجزائر أطلقت قبل سبعة أعوام 48 إذاعة دفعة واحدة وبشكل رسمي . أبهج الجميع في الداخل والخارج.