بقلم: لزهر دخان
تُعتبر الجزائر واحدة من أمهات النـُظم العسكرية الناجحة في العالم. لآنها البلد الأصلي لجيش التحرير الوطني الذي تمكن من ردع قوات الحلف الأطلسي والمستعمر الفرنسي وإفتك منهما الشعب والأرض. بعد قتال دام لسنوات طولها سبعة ونصف من أعوام الكفاح المُثمر الذي كانت ثمرته الكثير من المدارس الحربية العسكرية الجزائرية .
في الجزائر في هذه الأيام يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح. نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بترأس أشغال إجتماع المجلس التوجيهي للمدرسة العُليا الحربية . وهي واحدة من مدارس الحرب الجزائرية . كما أن الفريق عندما إنتهى من ترأس إجتماعات المدرسة العُليا الحربية توجه في يوم الخميس 09 مارس 2017 م لزيارة تفقد وتفتيش إلى مدرسة القيادة والأركان . وهناك قام بالإستماع إلى الشروح التوضيحية التي قدمت له عن طريق القائد المكلف بقيادة المدرسة .التي من بين مهامها تكوين الظباط والقادة الجدد تكويناً عسكرياً يساعدهم على أن يكونوا من بين العاملين في مُختلف قوات ومديريات جيش الجزائر المعروف بإسم الجيش الوطني الشعبي . كما تقوم هذه المدرسة بتكوين ظباط من دول شقيقة ودول صديقة للجزائر .
مدرسة تكوين عسكري مميز في الأداء التكتيكي والعملياتي . إنها مدرسة القيادة والإركان التي ( يتولى التدريس بها مستخدمون مدرسون مؤهلون تأهيلا عاليا، ومزودة بقاعدة بيداغوجية ومادية عصرية قادرة على تلقين دروس القيادة والأركان، وخلق إطار ملائم في مسار تحضير ضباط الجيش الوطني الشعبي لتولي مناصب قيادية( .بحسب الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الجزائرية.
وبعدما إستمع قائد الجيش الجزائري لما قدمه قائد مدرسة القيادة والأركان قام الفريق بتفقد مختلف المرافق البيداغوجية والإدارية . فمثلاً شملت الزيارة المجمع البيداغوجي . كذلك مركز التدريب والمحاكاة . ووجد الفريق مُتسعاً من الوقت ليزور قاعة المُحاضرات . التي خصص لها من وقته الوقت الكافي ليُعلم أبنائه العسكرين ( ضرورة الاستغلال العقلاني والمدروس للتجهيزات العصرية التي تتوفر عليها المدرسة. )
الدفاع الجزائرية كتبت أيضاً عن الكلمة التي ألقاها القائد العام لجيش الجزائر . أمام العسكرين المتواجدين في حفلة الزيارة والتدشين والترأس التي قال فيها أمام الظباط المرموقين .
“)في سياق الرعاية الشديدة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني لمجال الترقية المستمرة لمهارات ومؤهلات العنصر البشري للجيش الوطني الشعبي بكافة مستوياته ومناحي مهنته العسكرية، تندرج هذه الزيارة التفقدية لمدرسة القيادة والأركان التي تحتضن خلال هذه السنة 2016 -2017 – أولى دوراتها في مقرها الجديد، الذي حرصنا على أن ينجز بالمواصفات المطلوبة وعلى أن يتوفر على كافة المرافق الضرورية وجميع الوسائل البيداغوجية والبشرية التي تكفل لطلابها مزاولة دروسهم النظرية والتطبيقية في ظروف ملائمة،
ولا شك أن الاضطلاع بمهمة التكفل بضمان تعليم عالي للضباط العاملين لمختلف قوات الجيش الوطني الشعبي والمساهمة في تطوير الدراسات والبحث في المجـال الـتـكـتـيكي والعمــلياتي، هي مهمة أساسية حيوية، نريد من خلالها تمكين إطاراتنا من التشبع بمختلف المعارف والعلوم العسكرية التي تعينهم على مباشرة مشوارهم المهني بقدرات عالية ومهارات رفيعة،
والأكيد أن اكتسابكم للزاد المرغوب، علميا ومعرفيا، يرتبط بالضرورة، باستيعاب البرنامج التعليمي المسطر لكم وهذا يتطلب بالضرورة أيضا، التقيد بالمعايير الانضباطية والالتزام بحتمية تحقيق النجاح، والنجاح الحقيقي يعني أن المتخرج يجد نفسه في نهاية فترته التكوينية أكثر استعدادا لتحمل مهامه المستقبلية وأكثر قدرة على مواجهة كافة الصعوبات والتعقيدات التي يفرضها العمل الميداني بكل مسؤولية وكفاءة وإخلاص،
فلا تنسوا أبدا أن تحقيق ذلك، يستلزم مواظبة متواصلة على التحصيل العلمي والمعرفي من خلال الاستفادة القصوى من محتويات مكتبة المدرسة وما تحتويه من كتب ومراجع ومختلف الوثائق الضرورية لذلك، ولا تنسوا إطلاقا أن المحطة المقبلة بعد مدرسة القيادة والأركان، هي الالتحاق بالمدرسة العليا الحربية، واعلموا أن بلوغ هذا المستوى التكويني والتعليمي ليس بالأمر الهين، فلن يلتحق بهذا الصرح التعليمي والتكويني العالي إلا من تتوفر فيه كل المقاييس المحددة، فاعملوا على تحقيق هذه الغاية”.)
وبهذه الكلمات كانت الزيارة التي قام بها رئيس الأركان الجزائري أحمد قايد صالح قد إنتهت بنجاح أكدت به الجزائر انها فعلاً أم النظام …
وعدتِ يا حرية بيضاء الحمام حرية الجزائر أم النظام