الهام برعي
فتحت مراكز الاقتراع في بريطانيا، صباح اليوم الخميس8/6/2017 للتصويت في انتخابات تشريعية مبكرة وسط إجراءات أمنية مشددة قبل المفاوضات بشأن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
ويجري هذا الاقتراع قبل ثلاث سنوات من انتهاء ولاية رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي، التي تأمل في تعزيز أغلبيتها في مجلس العموم، لتتمكن من التفاوض من موقع قوة بشأن “بريكست” مع الدول الـ27 الأخرى في الاتحادالاوروبي
وتأمل تيريزا ماي، التي تولت رئاسة الحكومة خلفا لديفيد كاميرون بعد الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016، في تعزيز الأغلبية التي تتمتع بها في البرلمان بفارق 17 صوتا، لتتجنب أي تمرد في معسكرها عند التفاوض بشأن بريكست.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المحافظين، لكنها تكشف أن الفارق بينهم وبين العماليين بقيادة جيريمي كوربن تقلص بمقدار النصف على الأقل، بعدما كان أكثر من 20 نقطة عند الاعلان عن الانتخابات المبكرة في أبريل الماضي.
ويرى محللون أن المحافظين الذين يعتبرون “أكثر صلابة” في القضايا الأمنية يواجهون انتقادات لأنهم لم يتمكنوا من منع وقوع هذه الهجمات، ولأنهم ألغوا 20 ألف وظيفة في أجهزة الشرطة منذ 2010.
جيريمي كوربن،المنافس الاخر أحد أعمدة الجناح اليساري في حزب العمال ولم يشغل في الماضي أي منصب وزاري، فلا يشكك في “بريكست كواقع”، لكنه يريد تبني موقفا أكثر تصالحا مع المفوضية الأوروبية والمحافظة على منفذ إلى السوق الأوروبية الواحدة.
ويتجاوز رهان الانتخابات إلى حد كبير حدود البلاد بما أن الاتحاد الأوروبي يريد أن يبدأ في أقرب وقت ممكن المفاوضات حول “بريكست”.