كان دائمآ يدور فى خلدى سؤال لطالما لم أجد إجابات واضحة المعالم عنه كنت اتسائل وانا جالسه فى شرفة منزلى فى ليل يكسوه الصمت ومزاج متقلب وأرق شديد كنت اقول كيف يغفون بعض البشر فى سكينه تامه دون أن يخوضون المعركه اليوميه مع عقولهم التى ترفض الاستسلام وتظل ترهقنا بكثرة التفكير حتى اجابنى ذات يوم رجل كبير السن قد صادفته أثناء احتسائى القهوه فى أحد مقاهى المدينه التى أقطن بها ويشاء القدر أن يثلج صدرى ب كلمه واحده فقط تجيب عن كل هذه الاسئله التى ترهق عقلى إلا وهيا التسامح قلت له كيف قال لى التسامح يا ابنتى هو غذاء الروح هو من يهب القلب السكينه لقد هرمت وطوال فترات حياتى وانا اخلد إلى النوم بكامل سعادتى فقط استلقى بالفراش ثم أضع راسى على وسادتى واحظى بنوم عميق هادئ لأننى تعلمت التسامح وألتماس الأعذار أدركت يا ابنتى أن الكراهيه تغذى مواطن الشر بداخلى وتأكل روحى لهذا قررت التوقف عن الكراهيه حتى لمن قاموا بأيذائى يوما ما وتعلمت التسامح أدركت أن هذه الحياه قصيره للغايه لا تستحق أن اهدرها هباء تعلمى يا ابنتى ان تغفرى فالتسامح من صفات الأنبياء وبعد هذا الحديث الشيق الذى كان يحمل الكثير من الحلول لى أيقنت أن التسامح هو الطريق الذى يجب أن نسلكه جمعيا ومنذ هذا الحين وانا أضع راسى على الوساده واغمض عيناى فى سكون وسلام نفسيآ لم احظ به من قبل
تسامحوا وغضوا الطرف فأن الحياة ضيف عابر أقصر من تهدر فى خلافات