بقلم عبد التواب مسلم
قد ينساق الإعلام المصرى إلى توجيه اللوم الشديد لمرتكبى وقائع التحرش فى كل مكان، دون مناقشة السبب الرئيسي الذى يؤدى إلى هذا الفعل وهو الإنفلات الأخلاقى عند الجنسين ( البنت والولد)
وقد يصطدم القارئ عندما يجد أننى أضع البنت والولد فى خندق واحد ، وذلك لأن المتعارف عليه فى وقائع التحرش دائماً هو توجيه اللوم الشديد للشباب، والمطالبة بعقابهم وهذا حقيقى .
ولكن هذا لا يمنع أننى لا أتجاهل الطرف الثانى وهى البنت، وما يصدر منها من بعض التصرفات فى الشارع أو فى المدرسة أو فى أى مكان خارج المنزل كما نرى الفيديوهات العديدة التى تُنشر على مواقع التواصل الإجتماعي .
وهنا لابد أن نتفق أن الإنفلات الأخلاقى عند الجنسين بسبب غياب الرقابة الأسرية هو السبب الرئيسي
خلف وقائع التحرش .
حيث غابت الرقابة الأسرية عن الجنسين داخل البيوت، مما أدى إلى ما نحن فيه الآن، فالأب والأم أصبحا يشاهدان أبناءهما فى انحدار شديد وتدنى أخلاقى من حيث الألفاظ والمعاملات والملابس بدافع الحرية الشخصية التى هدمت الأسرة المصرية.
فالولد والبنت داخل المنزل يخرجان من نفس الباب ، وبنفس الأخلاق السئية، والملابس المتدنية، وقصات الشعر الملفتة للنظر ، وهى الأسباب التى تدفع بشكل رئيسي للتحرش،
والأب والأم على مقاعد المتفرجين دون أن يحركوا ساكنًا.
فى النهاية علينا أن لا ننسى أننا داخل دولة لها طابع دينى وقيمة قدسية عند الأديان السماوية، ولا يصح أن يحدث فيها ما يحدث ، ولابد من تشديد الرقابة على الشكل العام عند البنت ، وتربية الولد على طاعة الله وغض بصره عن ما حرم الله عزوجل، وأن مالا يرضاه لأخته لا يرضاه لغيرها
وأن مالا يرضاه لأمه لا يرضاه لغيرها.