بقلم جابر ابوطبه
أظهرت بعض وسائل الإعلام والسوشيال ميديا في الأيام الماضيه وسلطت الضوء على سلبيات المجتمع المصري والتي تفاقمت بكثرة وأصبحت ظاهرة تذاد يوميا دون وجود حلول ولكن الغريب أن تواجدها وظهروها أنه حدث بعد ثورة 25 يناير وظهور المرأة بشكل ملفت للنظر على الساحة السياسية
ولكن سوف نسرد بعض المواقف لنربطها مع بعضها البعض وهل تواجدها له علاقة بالظهور السياسي بالمواه عقب ثورتين ومشاركتها بقوة في هاتين الثورتين
لم يشهد ميدان التحرير واقعة تحرش واحدة طوال ايام الثورة منذ أعوام .. كان مئات الالاف من الشباب والفتيات يقضون الليل كاملا وسط الميدان ولم يحاول شاب ان يقترب من فتاة.
بل ان الشباب كان يتجمع في كتل بشرية لكي يحمي الفتيات في الميدان.. وفي الأيام الأخيرة اتسعت دائرة الحديث حول عمليات غريبة للتحرش في أعياد شم النسيم وبعض وسائل الإعلام نشرت صور لأكثر من شخصية معروفة تعرضت لهذا الفعل الشاذ بل ان برامج كثيرة في التليفزيون جمعت أعدادا من الفتيات تعرضن لهذه الكارثة..هناك تفسيرات كثيرة لما يحدث في ميادين مصر ومتنزهاتها البعض يري ان ظهور المرأة بهذه القوة في الساحة السياسية اغضب اطرافا كثيرة لا تري اي دور للمرأة علي الإطلاق غير المتعة وتربية الأبناء وتلبية نزوات الرجل والبعض الأخر يري ان عمليات التحرش تمثل سقوطا اخلاقيا وسلوكيا وعلينا ان نعترف بأن اخلاق المصريين تغيرت..وان الظاهرة تحتاج إلي دراسات نفسية واخلاقية..هناك من يري ايضا ان الزحام الشديد في الميادين أدي إلي هذه النتيجة.. وفي تقديري ان زيادة حجم وتأثير دور المرأة في الشارع السياسي اصبح يمثل ازمة حقيقية لبعض القيادات السياسية التي تحاول استبعاد دور المرأة نهائيا من الساحة السياسية.. وطبعا الغالبيه العظمي لديهم الوعي الكافي لحسن التنبأ بمعرفة ما هي هذه الجهه هناك تجمعات سياسية ترفض تماما وجود المرأة وهذه الحشود التي تنتشر في اماكن كثيرة لا تريد ظهور المرأة وهذا يعني ان تعود مصر إلي عهد الحريم والتقسيمات القديمة بين الرجل والمرأة وفي ذلك إجهاض لدور تاريخي عظيم قامت به المرأة في حياة المصريين..ان إنكار دور المرأة أو محاولة تهميشه جريمة في حق هذا الوطن ولا يعقل ان نسقط من المعادلة الإنسانية نصف المجتمع تحت دعاوي باطلة وفكر متخلف.. ان وراء عمليات التحرش الجنسي التي انتشرت في هذه الأيام مؤامرة لإرغام المرأة المصرية علي الإنسحاب من الحياة العامة تماما والعودة إلي بيتها وتهميش دورها السياسي والإنساني والحضاري الذي اصبح من اهم واخطر عناصر التوازن في المجتمع المصري.
انها جريمة كبري ان يتصور البعض إمكانية الإستغناء عن دور المرأة وإهدار نصف طاقات المجتمع امام افكار مريضة
ومن هنا اقول لهم ان دور المرأه سيظل مؤثرا في كافة المواقف وراجعوا التاريخ وراء كويس